عادت المياه إلى مجاريها في علاقات التعاون والصداقة بين مدينة الورد أريانة ومدينة العطور الفرنسية "قراس" بعد أن تعطلت مؤخرا ...والجميل أن سبب تراجع العلاقات هو نفسه الذي شجع على إعادتها وهو الثورة التونسية وما صاحبتها من أحداث عطلت عديد العلاقات ...ولكن بلدية قراس على إثر زيارة السيد كريم الهلالي رئيس النيابة الخصوصية بأريانة في إطار فعاليات "عيد الياسمين" السنوي وعدت "صديقتها بتمكينها من عدد من معدات النظافة والمتمثلة في 4 أو 5 شاحنات بالإضافة إلى الإتفاق على مزيد تفعيل وتطوير علاقات التعاون والصداقة وتوسيعها بربط بلدية مدينة الورد أريانة بعلاقات توأمة مع المدن الأمريكية والأوروبية المتوأمة مع مدينة "قراس" الفرنسية وكذلك تفعيل مشاركة وحضور هذه البلدية الصديقة في عيد الورد الخاص بمدينة أريانة . ويجدر التذكير أن قرار دعم بلدية "قراس" لبلدية أريانة بعدد من معدات النظافة يأتي مساهمة منها في الجهود المبذولة من قبل بلدية أريانة لتجاوز مخلفات حرق المستودع البلدي ليلة 13 جانفي 2011 بنسبة 95% وبخسائر تجاوزت 3 مليارات . ولئن شكلت العناية بالنظافة والبيئة احدى أهم وأوكد تدخلات البلديات في تفسير هذا الدعم فإن علاقات الصداقة والتعاون هي الأساس وأن ورد أريانة وعطور قراس تشكل جسرا من التواصل لن يتأثر مهما طالت الأحداث بل سيظل عبقه يفوح في أجواء البلاد .