وكالات -الفجرنيوز: أعربت منظمات إسلامية وشخصيات سياسية ألمانية بارزة عن استيائها من الحملة التي يقودها رئيس وزراء ولاية هيسن رولاند كوخ , لتشديد العقوبات على الشباب الجانحين من ذوي الخلفيات الأجنبية، في إشارة للجاليات العربية والإسلامية , واتهمته المنظمات العربية والإسلامية في ألمانيا بتأجيج مشاعر العنصرية لأغراض انتخابية. وفي هذا السياق , فان كوخ المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي قد فجر هذا الجدل بتصريحات أثارت كذلك استياء بعض الساسة في البلاد الذين اتهموه باستغلال هذه القضية في حملته الانتخابية المقبلة في ولاية هيسن. وتزايدت حدة الانتقادات الموجهة إلى كوخ بسبب مواقفه من المناقشات الدائرة حول تشديد العقوبات على الشباب المتورطين في أعمال إجرامية، وخاصة من ذوي الخلفيات الأجنبية. يذكر أن كوخ ركز في حملته الانتخابية على قضية محاربة الجريمة في المجتمع الألماني، ولاسيما المخالفات التي يرتكبها أجانب. وقال عقب اعتداء تعرض له ألماني متقاعد على يد شابين (يوناني وتركي) في محطة ميونيخ للسكك الحديدية: "إن في ألمانيا عددا أكبر من اللازم من المجرمين الأجانب"، على حد قوله , فيما دعا للحد من حسن "المعاملة الثقافية للأجانب". وحذرت في هذا السياق الجماعة التركية في ألمانيا من تقسيم للمجتمع، إذ عبر رئيسها كينان كولات عن غضبه من تصريحات كوخ، مؤكدا ضرورة العمل ضد "المخربين السياسيين الذي يعبدون الطرق لجرائم جديدة"، وأن على المجتمع الألماني أن يقف ضد ذلك، متهما رئيس وزراء هيسن رولاند كوخ بدعم مشاعر العداء للأجانب، وبنهج "سياسة شعبوية" تستغل مشاكل المهاجرين لتحقيق أهداف سياسية. من جهة أخرى ذكرت تقارير إخبارية أن إحدى المنظمات الإسلامية أرسلت خطابا إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل , التي تترأس الحزب المسيحي الديمقراطي وإلى رولاند كوخ , للتعبير عن استيائها من التركيز على المجرمين المنحدرين من أصول أجنبية. ومن جانبها دعت الجماعة التركية في ألمانيا، الناخبين من أصول تركية في ولاية هيسن والذين يبلغ عددهم 40 ألف بعدم التصويت لكوخ في الانتخابات التي ستجري يوم 27 من الشهر الجاري . وفي هذا السياق , فان جيرهارد شرودر , المستشار الألماني السابق, انتقد سياسة كوخ , فيما لم تقتصر الانتقادات الموجهة لكوخ على المهاجرين المقيمين في ألمانيا , فحسب بل امتدت أيضا إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم.