أعلن كمال الجنزوري المكلف بتشكيل حكومة إنقاذ وطني في مصر أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي وأعضاء المجلس لا يرغبون في الاستمرار بالسلطة. وقال الجنزوري، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم بالقاهرة، "لو كنت أعلم أن المشير والمجلس راغبون في الاستمرار ما كنت قبلت هذه الوزارة". وأضاف إنه طلب من المشير طنطاوي منحه الفرصة كاملة لتشكيل الوزارة "التي ستستغرق وقتاً لتشكيلها ولن يكون ذلك قبل الانتخابات النيابية" المقرر ان تبدأ أولى مراحلها في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي ، معرباً عن "استعداده التام لأن يلتقي بائتلافات شبابية وأحزاب ليرشحوا له من يشاءون لحمل حقائب وزارية ". وشدد على أن الوزارة الحالية "مهامها النهوض بالوطن في هذه المرحلة الأخيرة لأنها مرحلة تختلف عن أي مرحلة سابقة مرت بها البلاد قبل الفترة السابقة". وقال الجنزوري أنه حصل على كل الضمانات التي تمنحه كل الصلاحيات الكاملة في إدارة الأمور، معتبراً أن الصلاحيات التي حصل عليها والضمانات تفوق كل الوزارات السابقة التي تم تشكيلها على مدار 60 عاماً. وكان طنطاوي أصدر قراراً بتكليف الجنزوري (78 عاماً) بتشكيل حكومة إنقاذ وطني خلفاً لحكومة عصام شرف التي تقدمت باستقالتها مؤخراً على خلفية صدامات دامية بين مئات الآلاف من المتظاهرين المطالبين برحيل المجلس العسكري عن السلطة وبين عناصر الجيش والأمن والتي أدت بحسب آخر إحصاء رسمي إلى سقوط 41 قتيلاً وأكثر من 1700 مصاب. ويشار إلى أن الجنزوري المولود بالعام 1933، والحاصل على الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة ميتشيغن الأميركية، تولى العديد من المناصب الرفيعة المستوى لأكثر من 25 عاماً أبرزها :وكيل وزارة التخطيط من عام 1974 إلى 1975، ومحافظ الوادي الجديد( 1976 )، ومحافظ بني سويف( 1977 )، ثم مديراً للمعهد القومي في 1977 ، ونائباً لرئيس الوزراء ووزير التخطيط والتعاون الدولي ( 1986 )، ثم نائبا لرئيس الوزراء ووزير التخطيط القومي (1987) ، ورئيس مجلس الوزراء من العام 1996 إلى العام 1999.