نفت حركه المقاومه الاسلاميه الفلسطينيه "حماس" ان يكون موتمر الفصائل الذي يبدا في دمشق في 23كانون الثاني/ يناير الجاري "موجها ضد احد او مرتبطا بزياره الرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقه". ونقلت تقارير صحفيه اليوم السبت عن عضو المكتب السياسي لحماس وممثلها في اللجنه التحضيريه للموتمر "محمد نصر" قوله : ان "اللجنه التحضيريه للموتمر برئاسه امين عام مساعد الجبهه الشعبيه - القياده العامه "طلال ناجي"، وجهت الدعوات الي كل شرائح الشعب الفلسطيني، بما فيها فتح والرئيس عباس، لكننا لم نتسلم ردا". وكانت تسع فصائل فلسطينيه تداعت لعقد موتمر في دمشق مقابل لموتمر انابوليس الذي عقد موخرا في اميركا، حيث رات فيه هذه الفصائل "تصفيه" للقضيه الفلسطينيه، الا ان هذا الموتمر ارجيء لكي يعقد قبل اسبوع من موتمر انابوليس، لكن هذا لم يحدث. واضاف نصر : ان "الموتمر يتناول ثلاث قضايا، الاولي تاكيد الحقوق الوطنيه والتاريخيه للشعب الفلسطيني، وفي مقدمها حق العوده واقامه الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس، والثانيه بحث مساله الوحده الوطنيه وكيفيه تعزيزها وسبل الخروج من وضع الانقسام الحالي، والقضيه الثالثه اعاده بناء منظمه التحرير الفلسطينيه"، مشيرا الي، ان الموتمر "ليس موجها ضد احد وهو موتمر وطني فلسطيني يعقد لاسباب وطنيه". ودعا نصر رئيس السلطه الفلسطينيه الي الاستقواء بالموتمر، واعتباره "وسيله تدعمه في مواجهه الضغوط الاميركيه والاسرائيليه التي تتعرض لها السلطه". ونفي نصر، ان يكون توقيت انعقاد الموتمر مرتبط بزياره بوش او بانعقاد القمه العربيه في دمشق في آذار/ مارس المقبل. وقال "الموتمر كان مقررا مطلع تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، لكن لاسباب وظروف يعلمها الجميع تم تاجيل انعقاده". وكانت حركه فتح، اعلنت انها لن تشارك في موتمر دمشق، معتبره، ان اي موتمر فلسطيني لا تدعو له منظمه التحرير الفلسطينيه ولجنتها التنفيذيه والرئيس عباس هو موتمر "غير شرعي". واشار نصر الي، ان "شخصيات اوروبيه واسلاميه ستشارك في الموتمر، والدعوه وجهت الي جميع السفراء العرب في دمشق وسفراء عدد من الدول الاوروبيه". ونوه الي، ان "الجبهه الديموقراطيه اعتذرت عن عدم المشاركه في اللجنه التحضيريه، وللآن لم تحدد موقفها". واكد، ان "سوريه تستضيف الموتمر علي ارضها، لكن الجهه الداعيه للموتمر ستتدبر امر التمويل". وتحدثت مصادر سوريه في وقت سابق عن ان دمشق اعطت تلميحات بعدم رغبتها بعقد اجتماع موسع لهذه الفصائل علي اراضيها لانها تريد ان تبقي علي علاقه جيده مع كل الشعب الفلسطيني علي اعتبار ان جزءا من مكونات الشعب الفلسطيني كان سيحضر هذا الموتمر وان جزءا آخر كان سيغيب عنه في اشاره الي حركه فتح. وكان نائب الرئيس السوري "فاروق الشرع" دعا في كلمه القاها موخرا خلال الاجتماع الدوري السنوي لاحزاب الجبهه الوطنيه التقدميه في سوريه دعا الفلسطينيين الي عقد موتمرهم في دمشق. وخاضت حركتا "حماس" و"فتح" اشتباكات واقتتالا داخليا بشكل متكرر في العامين الماضيين قبل ان تتوصلا لتشكيل حكومه وحده وطنيه تضم الحركتين بشكل رئيسي اضافه الي فصائل فلسطينيه اخري ومستقلين. لكن تجدد الاشتباكات في حزيران/ يونيو الماضي ادي الي سيطره حماس علي قطاع غزه واقاله حكومه الوحده.