وجه رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية اليوم الشكر لتركيا على مساعيها الرامية للتقريب بين الفصائل الفلسطينية ودورها في انجاح صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع "اسرائيل". وقال هنية في تصريح للصحافيين باسطنبول انه يزور تركيا حاليا لتوجيه الشكر للحكومة والشعب التركي على الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني في مجالات عدة لاسيما فيما يتعلق بالصفقة الأخيرة بين حركة حماس واسرائيل للافراج عن الاسرى الفلسطينيين. وأضاف هنية أن تركيا لعبت دورا مهما ساهم في اتفاق المصالحة التي جرت بين حماس والسلطة الفلسطينية مؤكدا أن الجانب الفلسطيني ينظر بتقدير كبير لهذا الدور البناء. وأشار الى لقائه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس قائلا ان اللقاء تركز على مواضيع عدة متعلقة بالقضية الفلسطينية واصفا اللقاء بأنه "دافئ". وعن اتفاق المصالحة الفلسطينية أكد هنية أن الفلسطينيين سيعملون على انهاء الوضع الحالي الذي يتمثل بوجود حكومتين احداها في رام الله والأخرى في غزة مضيفا أن حكومة موحدة تضم حماس والسلطة الفلسطينية سيتم تشكيلها قريبا قبل موعد الانتخابات التشريعية. وكان هنية الذي بدأ أمس زيارة الى تركيا قد التقى باسطنبول 11 فلسطينيا من المبعدين الى خارج الأراضي الفلسطينية بعد الافراج عنهم في اطار صفقة شاليط وعرضت تركيا استضافتهم من بين عدد من الدول العربية التي استقبلت مبعدين آخرين. كما زار هنية سفينة (مرمرة) التركية التي كانت قائدة (اسطول الحرية) لاغاثة غزة في حادث الاعتداء الاسرائيلي على قافلة الاغاثة الانسانية في مايو 2010 الذي راح ضحيته 10 قتلى اتراك بالاضافة الى 30 جريحا. وقال هنية خلال صعوده على متن السفينة في مرساها بميناء اسطنبول ان الفلسطينيين يدينون بواجب الولاء لشهداء حادث أسطول الحرية مؤكدا أن الاعتداء سيبقى حيا في ذاكرة الشعب الفلسطيني. وتأتي زيارة هنية الى تركيا في مستهل جولة خارجية هي الأولى له منذ حصار غزة قبل حوالي ست سنوات وتشمل عددا من الدول العربية والاسلامية.