تم أمس تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة «حماس» واسرائيل بنجاح، فيما أكد محمود الزهار القيادي البارز في الحركة أن الصفقة تشمل أيضا رفع الحصار عن قطاع غزة. وأشرف ضباط مصريون أمس عند معبر كرم أبوسالم على عملية تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى. وأعلن مندوب عن الصليب الأحمر الدولي رسميا التحقق من هويات جميع الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، مؤكدا ان الصفقة مطابقة للمعايير التي تم الاتفاق عليها مع حركة «حماس». وأفرجت حركة «حماس» بدورها عن جلعاد شاليط الجندي الاسرائيلي الذي كان محتجزا لديها منذ عام 2006. ونقل شاليط الى القاهرة حيث تعرف عليه مسؤولون اسرائيليون. وبث التلفزيون المصري الصور الأولى لوصول شاليط قبل ان ينقل الى جنوب اسرائيل ومنها الى قاعدة تل نوف الجوية قرب تل أبيب. ترحيب وتهديد ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعودة شاليط، لكنه أقر بأن ثمن اطلاق سراحه كان باهظا وصعبا على اسرائيل، على حد تعبيره. وفي خطاب ألقاه أثناء استقبال الجندي المفرج عنه، توعد نتنياهو بالاستمرار في محاربة ما أسماه ب«الارهاب»، في اشارة الى المقاومة الفلسطينية. وقال: «كل ارهابي (أي كل مقاوم) يعود الى الارهاب سيحفر قبره بيده...» وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» سلمت في الساعات الأولى من صباح أمس جلعاد شاليط الى الجانب المصري على الحدود مع قطاع غزة، بالتزامن مع وصول دفعة أولى من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم الى غزة حيث كان في استقبالهم رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية وكبار الشخصيات الوطنية في القطاع فيما استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دفعة أخرى من المفرج عنهم في رام الله. المبعدون ووصل الى مصر 40 من الأسرى المحررين والذين تنص صفقة التبادل على ترحيلهم الى الخارج. وحسب قناة «العربية» فإن 10 منهم سيتوجهون الى سوريا و15 الى قطر وال15 الباقون الى تركيا. رفع الحصار من جهة أخرى نسبت صحيفة «هآرتس» العبرية الى القيادي البارز في حركة «حماس» محمود الزهار قوله ان صفقة تبادل الأسرى تشمل أيضا رفع الحصار عن قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن الزهار قوله انه تم الاتفاق على هذا البند خلال مفاوضات سابقة بوساطة الوسيط الألماني، وأن اسرائيل وافقت عليه. وتابع الزهار أن هناك بنود أخرى وافقت عليها اسرائيل، منها السماح لذوي الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بزيارة أبنائهم اضافة الى ايقاف اجراءات الاساءة للأسرى بما في ذلك العزل في الزنازين الانفرادية. وأكدت مصادر أمنية اسرائيلية ل«هآرتس» أن صفقة تبادل الأسرى تبشر بتحول في العلاقات بين اسرائيل و«حماس» وأن تل أبيب تدرس فعلا تخفيف الحصار عن قطاع غزة وتسهيل عبور الفلسطينيين من غزة الى الضفة الغربية.