دعا وزير المالية التونسي حسين الديماسي، اليوم الإثنين،الولاياتالمتحدة، التي تترأس حاليا مجموعة دول الثماني، إلى تفعيل الوعود التي أطلقتها قمة "دوفيل" لتونس.ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الديماسي قوله خلال إجتماعه اليوم مع غوردن غراي سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في تونس، إن الإلتزام بالتعهدات والوعود التي تم الإعلان عنها خلال قمة "دوفيل" (فرنسا) في شهر مايو/أيار الماضي، إزاء تونس، من شأنه تمكين تونس من مجابهة صعوبة الظرف الإقتصادي الداخلي والخارجي. وإعتبر الوزير التونسي أن "تراجع المداخيل الجبائية خلال سنة2011، وتقلص تحويلات المؤسسات العامة، والإرتفاع المستمر لأسعار البترول، وتقلب أسعار الصرف، إلى جانب إلتزام تونس بخلاص جزء هام من الديون العامة خلال العام الجاري، تشكل ضغوطات هامة على ميزانية الدولة، وتتطلب تضافر جهود كل الأطراف من أجل إيجاد مصادر التمويل الضرورية لمعالجة الوضع الإقتصادي". وكان قادة دول مجموعة الثماني تعهدوا في قمة "دوفيل" بمساندة الديمقراطيات العربية الوليدة، وعلى رأسها مصر وتونس، وذلك بتقديم مساعدات لها تقدر ب20 مليار دولار خلال ثلاث سنوات. وذكرت الوكالة أن السفير الأمريكي أكد للوزير التونسي"عزم بلاده تكثيف الإتصالات في هذه الفترة من أجل التشاور حول الإمكانيات المتاحة للإسراع بتفعيل إتفاقيات "دوفيل". وأشار إلى أن هذا الإلتزام يعكس وعي أمريكا للتحديات الإقتصادية التي تواجهها تونس، وإستعدادها المتواصل لمساندة البلاد في هذه الفترة الإنتقالية وخاصة من خلال دفع الشراكة في مجال الأعمال ومساندة المؤسسات الصغرى والمتوسطة. وكان الوزير التونسي أعلن في وقت سابق أن حكومة بلاده برئاسة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية،"بصدد دراسة كل الفرضيات المحتملة للجوء إلى السوق المالية لكن بأقل التكاليف". يشار إلى أن السفير الأمريكي بتونس غوردن غراي كثف خلال الأيام الماضية من مشاوراته وإتصالاته مع أعضاء الحكومة التونسية، وذلك قبل إنتهاء مهامه، حيث يُنتظر أن يخلفه جاكوب واليس الذي كان الكونغرس الأمريكي وافق على تعيينه سفيرا في تونس. ويُعتبر جاكوب واليس واحدا من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية برتبة مستشار، وهو يعمل حاليا مساعدا لوزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى.