الرياض (السعودية) قال متحدث امني سعودي الجمعة ان شابا قتل وجرح اخر عندما تعرضت دورية امنية لهجوم بالمولوتوف واطلاق نار في منقطة القطيف، شرق المملكة في وقت متاخر مساء الخميس. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المتحدث الامني بوزارة الداخلية قوله ان "دورية امن كانت تقوم بمهامها المعتادة بالعوامية تعرضت لاعتداء بزجاج حارق +قنبلة مولوتوف+ ما ادى الى اشتعال النيران فيها". واضاف "اثناء محاولة مستخدميها من رجال الامن السيطرة على النيران تعرضوا لاطلاق نار حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ما ادى الى اصابة اثنين من المتورطين في اطلاق النار وتم نقلهما الى المستشفى حيث توفي احدهما لاحقا". وتابع ان "رجال الامن سيتعاملون بحزم مع كافة الحالات والمواقف التي تعرض امن وسلامة المواطنين ورجال الأمن للخطر". وقد اعلن شهود عيان ومصادر حقوقية في وقت سابق ان شابا شيعيا لقي مصرعه وجرح ثلاثة آخرون ليل الخميس الجمعة في القطيف خلال مواجهات مع قوات الشرطة. واكدت المصادر "مقتل عصام محمد ابو عبدالله (22 عاما) مصابا بطلقات نارية في انحاء متفرقة من جسده بعد ان اطلق عناصر من قوات الامن النار اثر تعرض احدى آلياتهم لرشق بالحجارة في احد الشوارع الداخلية في بلدة العوامية". وتابعت ان الجرحى هم "محمد السعيد ومرسي الربح وعبدالله الصويمل الذي تعرضت سيارته لوابل من الرصاص عندما كان يعبر نقطة تفتيش عند احد مداخل البلدة". وسارت تظاهرات في محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية في العوامية والشويكة والقديح وسيهات مطالبة ب"اطلاق السجناء السياسيين واصلاحات سياسية ورفع التمييز الطائفي" مساء الخميس، وفقا للمصادر. وكانت القطيف شهدت احداثا امنية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اسفرت عن مقتل اربعة من الشيعة. واعلنت وزارة الداخلية السعودية مطلع العام الحالي اسماء 23 شخصا قالت انهم مطلوبون بتهمة "اثارة الشغب" في المنطقة الشرقية حيث دارت في الاشهر الاخيرة مواجهات متفرقة بين قوى الامن ومجموعات من الشبان الشيعة. واتهمت الوزارة المطلوبين بالقيام "باعمال مشينة وتجمعات غوغائية وعرقلة حركة المرور واتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة اسلحة نارية واطلاق النار على المواطنين ورجال الامن تنفيذا لاجندات خارجية". وسجلت ابرز المواجهات في العوامية التي تطغى عليها سمة التشدد في شكل عام. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا.