الرباط ثبت المنتخب التونسي لكرة اليد نفسه على عرش افريقيا وجدد العهد مع الاولمبياد بفوزه على نظيره الجزائري 23-19 مساء يوم الجمعة في الرباط في اطار الدور النهائي لبطولة امم افريقيا. وكسب المنتخب التونسي رهانه المتمثل في التاهل الى الالعاب الاولمبية للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1972 في ميونيخ و2000 في سيدني 2000 في حين سيخوض المنتخب الجزائري دورة تدارك تريشحية لاولمبياد لندن 2012 من 6 الى 8 افريل القادم بالدنمارك. ويذكر ان منتخبات تونس والجزائر ومصر ضمنت صعودها الى بطولة العالم المقبلة التي ستقام في مدينة برشلونة الاسبانية عام 2013. ويعد هذا اللقب التاسع من نوعه للمنتخب التونسي في بطولة امم افريقيا بعد 1974 و1976 و1979 و1994 و1998 و2002 و2006 و2010 بينما عجز المنتخب الجزائري عن العودة الى اعلى هرم كرة اليد الافريقية اذ يعود اخر تتويج للخضر الى عام 1996 /. ولئن كان المنتخب الجزائري هو المبادر بالتسجيل بواسطة هشام كربوج فان الافضلية سرعان ما مالت للمنتخب التونسي 4-1/دق 10/ ثم 7-2 /دق 13/ بفضل تالق الحارس مروان مقايز بتصديه لعدة تسديدات قوية ونجاعة خط الهجوم بقيادة صانع الالعاب هيكل مقنم الذي تمكن من احداث الفارق واختراق الدفاع الجزائري المتقدم 3-3 وهو ما جعل المدرب صالح بوشكريو يطلب وقتا مستقطعا لتعديل الاوتار وايقاف الزحف التونسي. وخلق الدفاع التونسي بقيادة عصام تاج بحركيته وانضباطه مشاكل كبيرة للهجوم الجزائري الذي لم يجد الحلول وبدا عليه الاضطراب في العديد من المرات. وفي المقابل تابع هيكل مقنم مهرجانه التهديفي اذ تمكن بمفرده من تسجيل 5 اهداف في الشوط الاول فضلا عن تزويد زملائه بتمريرات دقيقة اتاحت لهم هز شباك الحارس الجزائري في اكثر من مناسبة عن طريق الظهير وسام حمام ولاعب الدائرة عصام تاج ليبلغ الفارق 7 اهداف 10-3 /دق 20/. ولئن توفق المنتخب الجزائري في تذليل الفارق الى مستوى 4 اهداف 6-10 الا ان المنتخب التونسي سرعان ما استعاد المبادرة مستفيدا بالخصوص من النقص العددي في صفوف المنافس نتيجة تعدد الاقصاءات لمدة دقيقتين لينهي الشوط الاول متقدما بفارق 6 اهداف 12-6/. واستهل المنتخب الجزائري الشوط الثاني بقوة بعدما تحسن اداء خط دفاعه ونجح في تقليص الفارق الى هدفين 11-13 /دق 35/ عبر سوداني وبركوس وكربوج مستغلا فترة الفراغ في صفوف المنتخب التونسي ما دفع المدرب الان بورت الى طلب وقت مستقطع لتدراك الوضع. واستعاد المنتخب التونسي رغم خروج هيكل مقنم بسبب الاصابة توازنه وكسب مجددا اسبقية 5 اهداف 17-12 /دق 42/ مستفيدا من قوة عصام تاج في المحور غير ان اقصاء وسام حمام لمدة دقيقتين ساعد المنتخب الجزائري على العودة من جديد في النتيجة 14-17 و16-18 /دق 47/. وفي غياب مقنم استنجد الان بورت بوسام بوسنينة في الهجوم الذي قدم الاضافة لا سيما في الدقائق الاخيرة ليعزز المنتخب الوطني تقدمه 21-17 /دق 23/ ثم 22-18 /دق 57/ ما جعله يكمل اللقاء براحة كبيرة بعيدا عن الضغوطات رغم خروج الدفاع الجزائري على كامل الميدان لتنتهي المقابلة بفوز تونسي مستحق 23-19/.