أكد الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، أن هناك تحالفا قويا ومتينا بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس، مشيرا إلى أنه قائم على المعرفة القوية بين القوى السياسية بعضها البعض والتي كان يوجد بينها اتصالات مستمرة على مدى 20 عاما في ظل حكم الاستبداد.وأضاف المرزوقي، إن هناك أيضا خارطة طريق وخطوطا حمراء كل الأطراف تعرفها عن بعضها البعض ولذا فإن التحالف بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس، صلب ومتين. وتوقع المرزوقي، أن يصمد هذا التحالف وسيكون مثالا لكل الدول العربية على اعتبار أنه ليس هناك قدرة اليوم للإسلاميين أن يحكموا وحدهم أي بلد عربي الآن، وكذلك العلمانيين لا يستطيعون أن يحكموا بمفردهم، وأضاف، وبالتالي كان لابد من هذه الوصفة التونسية بالتحالف بين العلمانيين المعتدلين والإسلاميين المعتدلين، وإلا فإنها الحرب العقائدية والحرب السياسية التي لا تقود إلى أي مكان. وفى رده على سؤال حول طلبه من شعبه 6 أشهر من التهدئة، قال المرزوقي، لاحظنا أنه مع الاحتفال الأول بالثورة التونسية أصبح هناك حالة هيجان وغليان، والكثير من الاعتصامات والاحتجاجات، ولكن نلاحظ الآن أن هذه الاحتجاجات تقل شيئا فشيئا وأن أكثر من 90 % من الشعب التونسي، يعلمون أن هذه الإضرابات والاحتجاجات غير مدعومة وغير شرعية وتؤدى إلى انتحار الاقتصاد. وأكد الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، أن الحكومة التونسية سوف تتعامل مع ما تبقى من هذه الاحتجاجات، في إطار القانون وكذلك ستواجهها بنوع من الصرامة وهى تعلم أن ظهرها محمى بالرأي العام الوطني. وتوقع أن يتحقق الاستقرار في تونس قريبا، وحول التوتر على الحدود الليبية التونسية، قال المرزوقي، إن هذا التوتر ليس خطيرا بالدرجة التي نتصورها وإن هناك مناوشات وبقايا من نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، ومحاولات تهريب، وقال إن هذه العمليات تعلق بالحياة العامة وليست السياسية. وأضاف، إن هناك توافقا كاملا بيننا وبين أخوتنا الليبيين، ولا أعتقد أن هذه الأمور قد تشكل خطرا على تونس أو ليبيا.