القاهرة أسدل الصحفيون العرب مساء الخميس الستار على خلافاتهم، التي ظلت محتدمة بينهم, وذلك بعد لجوئهم للاقتراع لتشكيل الأمانة العامة للاتحاد, عوضا عن التوافق الذي فشلوا في التوصل إليه خلال أيام مؤتمرهم العام, الذي أقيم بالقاهرة في دورته الحادية عشرة. وأسفر الاقتراع عن انتخاب إبراهيم نافع رئيسا للاتحاد, والموجود حاليا في باريس للعلاج, وانتخاب مكرم محمد أحمد, نقيب الصحفيين المصريين, أمينا عاما, وتشكيل أمانة عامة جديدة عن طريق التصويت, في انتخابات هي الأولى من نوعها في تاريخ الاتحاد منذ تأسيسه قبل 44 عاما, بعدما كان يتم تشكيلها بالتوافق بين أعضاء المؤتمر العام. وانتخب المؤتمرون خمسة نواب لرئيس الاتحاد هم الياس مراد (سوريا)، والذي حصل على أعلى أصوات الناخبين (59 صوتا), ملحم كرم (لبنان)، أحمد يوسف بهبهاني (الكويت)، عاشور تليسي (ليبيا)، عبدالله البقالي (المغرب)، وحاتم زكريا (مصر).
وفاز أيضا بعضوية الأمانة العامة للاتحاد كل من الهاشمي نويرة (تونس)، وانتخاب أول صحفية بالأمانة العامة هي أم كلثوم محمد المصطفى (موريتانيا)، نعيم الطوباسي (فلسطين)، سالم بن حمد الجهوري (عمان)، عبد الله الجحلان (السعودية)، محيى الدين أحمد إدريس تيتاوي (السودان) وعبد الوهاب زغيلات (الأردن). والتقت "الشرق" عددا من رؤساء النقابات والجمعيات الصحفية والأمين العام الجديد للاتحاد, والذين أكدوا جميعا حرصهم على ضرورة أن تكون الهيكلة الجديدة بداية لتطوير آليات الاتحاد وتفعيل هياكله. وأكد الأمين العام الجديد للاتحاد مكرم محمد أحمد, أنه سيسير على خطى سلفه الراحل صلاح الدين حافظ في الدفاع عن الحريات الصحفية, وتفعيل شعار المؤتمر"الحرية للصحافة الحماية للصحفي" وإحداث الشفافية في أداء الاتحاد. أما الياس مراد, رئيس اتحاد الصحفيين السوريين وصاحب أعلى الأصوات، فتعهد بالعمل على إيلاء الجانب المهني للاتحاد الجهد المطلوب، مشيرا إلى أنه سيعمل والهيكل الجديد للأمانة العامة على التطوير, والوصول بالاتحاد إلى الهدف المنشود بتعزيزه سواء على الصعيد العربي أو العالمي, واستعادة أجواء الحرية للصحفيين العرب. كما تعهدت أول سيدة بالأمانة العامة أم كلثوم المصطفى, ببذل كافة الجهود من أجل الارتقاء بالعمل المهني للصحافة العربية , واستعادة تاريخها الطويل. وأبدت تقديرها لأعضاء المؤتمر العام في انتخابها.