إرتفعت حصيلة الإشتباك المسلح بين عناصر من التيار السلفي المتشدد وقوات الأمن والجيش التونسية في محافظة صفاقس إلى 4 جرحى، فيما تمكنت المجموعة السلفية من الإفلات. وقالت الإذاعة التونسية الرسمية صباح اليوم الخميس نقلا عن مصادر أمنية، إن الجرحى ينتمون إلى قوات الأمن والجيش، وتم نقلهم إلى إحدى المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات الضرورية. وكان إشتباك مسلح عنيف سُجل أمس في بلدة "بئر علي بن خليفة" بمحافظة صفاقس الواقعة على بعد نحو 275 كلم جنوبتونس العاصمة، بين مجموعة سلفية متشددة تتألف من ثلاثة أشخاص مسلحين ببنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف، وقوات من الأمن التونسي. واشتد تبادل إطلاق النار خلال الإشتباك، ما استدعى تدخل وحدات من الجيش التونسي التي استخدمت المروحيات الحربية بمحاولة للسيطرة على المسلحين الذين تحصنوا داخل غابات أشجار الزيتون المحيطة ببلدة "بئر علي بن خليفة". وقال وزير الداخلية التونسي علي العريض خلال مؤتمر صحافي عقده ليلة الأربعاء-الخميس، إن قوات الأمن والجيش حاصرت غابة أشجار الزيتون التي تحصن بداخلها المسلحون، وذلك بمسعى للسيطرة على الوضع. وكان محمد التونسي أمين عام نقابة إقليم الحرس الوطني في صفاقس، أشار في وقت سابق إلى أن إشتباكات إندلعت بين 3 "ملتحين" مسلّحين وعناصر من الأمن التونسي بمنطقة "طلاب" التابعة لبلدة "بئر علي بن خليفة" في محافظة صفاقس. وتتالت في الآونة الأخيرة أنباء عن إشتباكات مسلحة بين الأمن التونسي وعناصر سلفية متشددة، حيث أعلنت السلطات التونسية خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، عن إشتباك مسلح بين مسلحين وقوات الجيش أسفر عن قتيل وستة جرحى، كما سبق لها أن أعلنت عن اشتباك آخر خلال شهر مايو/آيار الماضي في بلدة الروحية غرب تونس العاصمة أسفر عن مقتل ضابط عسكري برتبة عقيد .