الفجرنيوز:تونس-أكي-دعا قرابة الخمسمائة معماري عربي إلى الالتزام برد الاعتبار للمعمار العربي التقليدي وإلى الوعي بحق الإنسان العربي في المسكن اللائق والالتزام بالعمل الجاد على تثبيت هذا الحق. وشدد المعماريون، الذين عقدوا في تونس على مدى أربعة أيام الأسبوع المعماري العربي الأول، على أن القضاء على ما يسمى بعشوائيات المدن العربية يقوم على احتضانها وتجهيزها وهيكلتها وجعلها جزء من مكونات المدينة، على حد وصفهم. من جهة أخرى، حث المشاركون في بيانهم الختامي الذي صدر الجمعة وحمل عنوان "مسؤولية المعماري العربي الشاب في بيئته ومجتمعه" على أهمية تحقيق التواصل بين المدينة المعاصرة والمدينة الإرث والعمل على تدارك الفجوة القائمة بينهما باعتبار أن المدينة هي استمرار تاريخي مترابط الحلقات الحضارية. يذكر أن المشاركين قدموا من ليبيا و تونس ولبنان وسوريا والأردن والأراضي الفلسطينية والسودان والعراق وبحثوا على مدى أيام المؤتمر موضوع العمارة وطرق العيش فيها وكيفية الحفاظ على الموروث الحضاري العربي ومواكبة العصر لتوفير إطار معيشي أفضل للمواطن العربي. وتضمن المؤتمر أربعة محاور أساسية تعلقت بتحديد ماهية العمارة وبالتطور من العمارة إلى المدينة، وبالمدينة ومحيطها والمدينة ومشاريعها. كما تضمن برنامج هذه التظاهرة ندوات متخصصة ولقاءات مع معماريين عرب معاصرين، بالإضافة إلى عقد منتدى لنظرائهم الشباب.