تمسك اعضاء كتلتي النهضة والعريضة الشعبية في لجنة التوطئة والمبادئ العامة للدستور بأن تكون الشريعة والقران والسنة والاسلام برمته المصادر الأساسية لأحكام الدستور المقبل فيما تباينت اراء بقية النواب بين مناد بضرورة التنصيص في التوطئة على ان العرف والعادة والمعاهدات الدولية هي المصادر الاساسية لاستنباط احكام الدستور فيما ذهب اخرون الى المطالبة بالتنصيص الصريح على ان تكون القوانين الوضعية فقط هي المصادر الاساسية ويمكن اعتبار الهوية العربية الإسلامية واحد من المصادر التي يمكن الاستناد إليها في استنباط واستلهام احكام الدستور الجديد للبلاد. واحتد الجدل صباح اليوم داخل اللجنة بخصوص مقترح تجريم اي اخلال بالنظام العام من عدمه وخصوصا الاضرابات وتعطيل عمل مصالح البلاد والمواطنين، وذهب بعضهم الى اعتبار هذا المقترح في صورة اقراره قد يعصف بالحقوق والحريات العامة التي قامت على اساسها الثورة واسقطت النظام الاستبدادي. كما اثارت مبادرة مقترح تغيير النشيد الوطني عديد التجاذبات ونقاط الاستفهام الا ان عددا من النواب دافع على هذه المبادرة بينهم النائب عن كتلة المؤتمر الطاهر هميلة الذي اعتبر ان النشيد الوطني واسم البلاد تونس غير مقدسين ويمكن تغييرهما اذا انه وفق ما افادنا به لا مقدس غير الله وكتابه الكريم داعيا الى ضرورة تغيير كلمات النشيد الوطني وايقاعه تماشيا مع روح الثورة موضحا في السياق ذاته ان الثورة قامت من اجل العيش الكريم وليس الموت. واوضح انه لابد من تغيير الابيات التي تنص على الموت من اجل يعيش الوطن لتصبح وفق تعبيره "نعيش نعيش ويحيا الوطن".