ليبيا(زليتن)تعهّد رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب، بأن المصالحة الوطنية لا تستثني أحداً من الليبيين. وقال في كلمة أمام مؤتمر عقد في مدينة زليتن 180 كلم شرق طرابلس، خُصّص لبحث المصالحة الوطنية، إن "المصالحة لن تستثني أحدا من الليبيين"، مؤكداً أنها ستكون "عملاً جريئاً لتجاوز الماضي والانطلاق نحو المستقبل". غير أن الكيب لم يفصح بالتحديد عما إذا كانت المصالحة الوطنية ستشمل مؤيدي العقيد الراحل معمر القذاقي. إلا أنه حذّر من "سياسة الإقصاء والعقاب الجماعي وتحقيق العدل من دون روح الصلح والمصالحة"، وقال إن "هذا الأمر سوف يكون مجهضاً لأي بناء للوحدة الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني". ودعا الى ضرورة التفريق بين من وصفهم ب"التابعين والفاعلين"، وقال إن "التابعين هم فاعلون وضحايا في نفس الوقت"، في اشارة إلى الذين دافعوا على نظام القذافي حتى سقوطه. ولفت إلى أن "سنوات القهر والظلم" في عهد النظام السابق، تتطلب كشفها وتضميد جراحها، معتبراً أنه "لن يتم ذلك ألا بتنفيذ العدالة الانتقالية ضد الذين تلطخت أيديهم بدماء الليبيين أو سرقوا الأموال العامة". يشار الى أن المؤتمر المخصص للبحث في المصالحة الوطنية في ليبيا، ركّز أعماله على الجانب الديني "وحرص الإسلام على مبدأ المصالحة". وشارك في فعالياته وزير الشؤون الدينية في تونس نور الدين الخادمي، ونائب رئيس حزب النهضة في تونس أحمد العماري ممثلا لرئيسها راشد الغنوشي.