الرباط لها -الفجرنيوز: لبت حوالي 130 امرأة مغربية من الناشطات دعويا ضمن صفوف حركة التوحيد والإصلاح المغربية من مختلف مناطق جهة الشمال الغربي للمملكة نداء مكتب الجهة ليتبادلن على مدى يومي السبت والأحد 12 و 13 يناير الجاري مختلف الآراء والتجارب في حقل الدعوة. ويشكل اجتماع هؤلاء النساء الملتقى النسائي الأول لجهة الشمال الغربي بعد الهيكلة الجديدة للحركة إذ تم تقسيم مكاتبها التنفيذية على أربع جهات. واختارت النساء لملتقاهن شعار "المرأة الرسالية ورهانات المرحلة الجديدة" وأطلقن على هذه الدورة دورة الوفاء. وافتتحت الملتقى الذي احتضنته مدينة سلا قرب العاصمة الرباط الداعية نعيمة بنيعيش عضو المكتب التنفيذي المركزي للحركة مذكرة بوظيفة أعضاء الحركة من التقاء من أجل التبليغ وانتقاء لتحمل أمانة الدعوة واشتغال بالتزكية للارتقاء. رؤية رشيدة ومن أجل تحقيق ما سبق أكدت بنيعيش على ضرورة امتلاك الرؤية الرشيدة وترتيب الأولويات والتحكم في الذات من أجل اتخاذ قرارات صحيحة تعود بالنفع على الدعوة والحركة، والقدرة على التأثير في الآخرين بشكل إيجابي. وقدمت المسؤولات عن العمل بمختلف مناطق جهة الشمال الغربي تقارير عن سير العمل التربوي بمناطقهن وإبداعهن في أشكال التواصل مع فئات المجتمع سواء من خلال تنسيق مع هيئات دعوية أخرى أو من خلال الاحتفال ببعض المناسبات الوطنية والدينية، ناهيك عن تعاطيهن مع إصلاح بعض المظاهر الاجتماعية السلبية من قبيل التدخين وغيره، سواء بتنظيم حملات دعوية أو توزيع بعض الوسائط الدعوية من منشورات وغيرها في إطار من المسؤولية ونهج خط الاعتدال. وصرحت مليكة البوعناني المشرفة المشرفة الجهوية على العمل النسائي بالجهة لموقع "لها أونلاين" أن الأهداف المسطرة للملتقى هي تحقيق التواصل بين فعاليات الجهة والاستيعاب الجيد لمبادئ الحركة والانخراط فيها بقوة، إضافة إلى تخريج قيادات نسائية فاعلة في ساحة الفعل والعطاء. نداء العفة أوضحت البوعناني في حديثها ل "لها أونلاين" بخصوص الشعار الذي اختير للملتقى: "المرأة الرسالية ورهانات المرحلة الجديدة" أن من بين هذه الرهانات مساهمة نساء الحركة في إعادة الاعتبار للقيم الأخلاقية والوقوف في وجه التيار المفسد الذي يستهدف المرأة والشباب بالتفسيق، وتفعيل نداء العفة الذي أطلقته حركة التوحيد والإصلاح بهذا الصدد في 5 دجنبر الماضي تحت شعار الآية الكريمة (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً)، وهو النداء الذي تم توجيهه على إثر تنظيم عرس للشواذ بمدينة القصر الكبير وتنظيم حفل للخمور بمدينة مكناس، وقد تم فيه استنهاض همم العلماء والمسؤولين ورجال الإعلام ولقي تجاوبا ملحوظا تناولته وسائل الإعلام. وأضافت البوعناني أن من أهداف الملتقى أيضا إبراز كفاءات نسائية تساهم في بناء وتشكيل عقل نسائي واع بقضيته بمهمته، لكي تقوم بالدور الرسالي المطلوب، وبعث الإشعاع النهضوي. الوسطية والاعتدال شكل موضوع الوسطية والاعتدال ديدن المشاركات في الملتقي النسائي المذكور إلى تلقين محاضرة تحت عنوان: "مفاهيم التفكير الوسطي في مواجهة طرائق التفكير المتطرفة" وتم تذكيرهن بأن مكونات الوسطية حكمة وإعداد فكري وتدافع، وأن منهج الوسطية يتضمن خمسة مفاهيم كبرى: الزوجية والقدرية والحدية والتوازن والوسطية. فضاء ناطق شكل فضاء المؤسسة التي احتضنت الملتقى النسائي لحركة التوحيد والإصلاح لوحة فنية تربوية هادفة إذ زينت اللافتات جنبات قاعة المحاضرات وفي كل لافتة دعوة أو موضوع قضية ومما كتب على هذه اللافتات ما يلي: "إصلاح استقامة ودعوة، التزام ومسؤولية"، "إسهام في إقامة الدين وتجديد فهمه والعمل به، وبناء نهضة إسلامية رائدة وحضارة إنسانية راشدة"، "ما أجمل أن تزين ثانيتك بالذكر ودقيقتك بالتوبة وساعتك بالعلم ويومك بالخير والمعروف"، "المؤمن كالنحلة يعمل من أجل إسعاد البشرية يأكل حلالا طيبا ويعطي حلالا طيبا"، "أكثر ما يبيض وجه الإنسان قيام الليل، الصدقة، الدعوة إلى الله"، تحلو الحياة مع إخوة قلوبهم ألين من خمائل الزهر". ولم تغب نصرة القضية الفلسطينية عن تزيين جنبات القاعة ومن اللافتات الدالة على ذلك: "جميعا من أجل دعم الصمود الفلسطيني"، "دعم مستمر لمقاومة الاحتلال". كما أن الجينيريك الذي قدمته إحدى الفتيات تضمن صمود النساء الفلسطينيات إلى جانب إظهار تجليات تكريم الإسلام للمرأة وعطاءات نساء مغربيات داعيات إلى الله منهن نساء الحركة". وما زاد من تأثيت الفضاء هو معرض تضمن مختلف الكتب والأشرطة الخاصة بالأسرة والدعوة نظمته على هامش اللقاء صاحبة مكتبة النعيم، إضافة إلى أن النساء المشاركات اصطحبن أطفالهن الصغار الذين خصص لهم مكان للرعاية على يد مشرفات تربويات. ويشار إلى أن النساء المشاركات هن فقط ممثلات عن مناطقهن وسيقمن بتبليغ ما تلقينه سواء في المحاضرات أو الورشات التكوينية لتطوير وسائل العمل الدعوي لباقي النساء.