نفى وزير الصحة العمومية، عبد اللطيف المكي السبت بالمنستير، "ان تكون الوزارة تلقت اي مطلب لإنشاء كلية طب او صيدلة خاصة". واكد ردا على المخاوف من إنشاء مثل هذه المشاريع التي يرى الطلبة انها "ضربا لمفهوم الصحة العمومية ولشعبية الدراسة في اختصاص الطب"، "ان القطاع الصحي في تونس من القطاعات الإستراتيجية التي يجب أن يبقي التكوين فيها تحت إشراف الدولة". وبين، لدى إشرافه على تخرج الدفعة الأولى من حاملي الدكتوراه في الصيدلة بكلية الصيدلة بالمنستير، ان ارتفاع عدد المعطلين عن العمل في الاختصاصات الصحية (حوالي 16 ألف مساعد صحي) هو نتيجة التكوين غير المدروس والذي لا يضمن الموازنة بين التكوين وسوق الشغل. وقال أنٌ "الخارطة الصحية بالبلاد مختلة خاصة في الجهات الداخلية بما فيها الساحلية" مما يؤثر على نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطن داعيا إلى تظافر الجهود بين مختلف الأطراف لتحقيق التوازن بين الجهات كميا ونوعيا. وطالبت عميدة كلية الصيدلة بالمنستير، سعاد صفر، الوزارات المعنية بالترفيع في عدد خطط الإقامة في الصيدلة وتطوير الصيدلة الاستشفائية ودعم السلك الصيدلي الإستشفائي الجامعي. كما طالبت وزارة التعليم العالي بالعدول عن بناء مقر جامعة المنستير على قطعة أرض بالكلية "مخصصة لبعث حديقة النباتات الطبية" وهو مشروع قديم تسعي كلية الصيدلة لانجازه إلى جانب بعث مركز للبحوث والتطوير في ميدان الصحة والدواء يجمع كل الباحثين بالمؤسسات الصحية المجاورة. وأشار وزير التعليم العالي، المنصف بن سالم الى وحدة الصيدلة التجريبية التي تم احداثها في كلية الصيدلة بالمنستير ضمن برنامج دعم الجودة في التعليم العالي قصد دعم التكوين المستمر للصيادلة المحترفين والأساتذة وتأهيل طلبة الصيدلة للحياة المهنية. وتشتمل هذه الوحدة التي خصصت لها استثمارات بقيمة 600 الف دينار (منها 588 الف دينار كقرض من البنك الدولي) على فضاء للصيدلية التجريبية والصيدلية الاستشفائية وقاعة للمعالجة وثلاثة قاعات تدريس مجهزة بمعدات اعلامية وقاعة إنتاج الملتيميديا وثلاثة وحدات صحية. وقد باشر عدد من طلبة الصيدلة خلال السنة الدراسية الحالية التكوين في هذا الفضاء في انتظار التعميم التدريجي لهذا التكوين ليشمل طلبة السنوات الرابعة والثالثة والثانية. وتم بالمناسبة توزيع الشهادة الوطنية لدكتوراه في الصيدلة على الدفعة الاولى من المتخرجين والبالغ عددهم 171 بعد تكوين دام ست سنوات مقابل تكوين ب5 سنوات في السابق يتحصل على اثره الطلبة على الشهادة الوطنية في الصيدلة.
