وقع زلزال عنيف قبالة سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية اليوم الأربعاء، مما أدى إلى إصدار تحذير من موجات تسونامي في منطقة المحيط الهندي. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية: إنَّ الزلزال وقع على بعد حوالي 430 كيلومترًا من باندا أتشيه عاصمة إقليم أتشيه الاندونيسي، وبلغت قوته 8.6 درجات على مقياس ريختر، على عمق 33 كيلومترًا. وأشار مركز رصد أمواج تسونامي في المحيط الهادئ، إلى أنَّه أصدر تحذيرًا يشمل المحيط الهندي كله، بينما أكدت أيضًا هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية، ومؤسسة المناخ والجيوفيزياء أنَّها أصدرت تحذيرًا مماثلاً. وقال سوتوبو بورو نوغروهو، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا: إنَّ الكهرباء انقطعت في باندا أتشيه، بينما عمد السكان إلى الاتجاه لمناطق مرتفعة، مشيرًا إلى أن الضرر الكلي لا يزال تحت التقييم. وفي عام 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 9.1 درجات تحت الماء قبالة ساحل جزيرة سومطرة، مما أثار موجة تسونامي قتلت أكثر من 200 ألف شخص في 14 بلدًا. وكان أقليم أتشيه واحدًا من أسوأ المناطق المتضررة. تسببت كارثة تسونامي تلك، والتي جرفت مجتمعات بأكملها، بما يقرب من 10 مليارات دولار من الضرر وسقوط مزيد من الضحايا من أي تسونامي آخر في التاريخ، وفقًا للأمم المتحدة. وتقع إندونيسيا على ما يسمى بحزام النار، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ الذي هو معرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.