بسم الله الرحمان الرّحيم هذا حالنا في عيد الاضحى المبارك عيد التسامح والاخاء والالفة والمحبة الدعوة لصيام جماعي يوم 10 ديسمبر 2008 كيف نواجه الاقصاء بالانفراج و الوئام والعيش المشترك؟ توقفت القافلة لتعود المسير من جديد ألمن يئن الأوان للعودة كما كنّا بل أكثر اتحادا وأكثر إلتحاما و أخوة. هل يمكن تحقيق المصالحة بدون الحوارالوطني «التضحية أساس النجاح» و تجفيف منابع الإقصاء و عنف الدولة في تونس كيف تغيير موازين القوى في الواقع ان معركتنا الحقيقية هي ضد الاستبداد ومن اجل استرجاع حقوق المواطنة دون استثناء او اقصاء إنّ إعادة الدكتورالصّادق شورو للسّجن.. هو رسالة إقصاء و استعلاء مضمونة الوصول ترفض الحوارمع المخالف للرأي و طي صفحة الماضي أزمة البلاد ليست أزمة نصوص بل هي أزمة ممارسة وهيكلية في عقل الدولة و في فلسفة الحكم الشمولية أزمة البلاد التى تحتكر النطق بإسم الحقيقة الشمولية و بإسم الوطنية و الدين شعار ابن تونس البار البطل الشجاع فرحات حشاد: «التضحية أساس النجاح» رحمه الله رحمة واسعة انه المناضل الوطني والقائد النقابي والزعيم السياسي والمصلح الاجتماعي، "قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله"(سورة يوسف 108) بقلم : عبد السّلام بو شدّاخ، احد مؤسسي الحركة الاسلامية في تونس باريس في 7 ديسمبر 2008
بمناسبة اليوم العالمي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان: و احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان في تونس و دون تحقيق جدي و محايد في أي منها رغم مطالبة المنظمات المحلية و الدولية بذلك منذ أمد بعيد.. و احتجاجا على المحاكمات الصورية المتكررة.. نعلن مساندتنا لكل ضحايا قانون الإرهاب.. والأستاذ صادق شورو السجين السياسي السابق و رئيس حركة النهضة.. و مساجين الحوض المنجمي.. و كل المساجين السياسيين و مساجين الرأي في تونس... كما نطالب:·بإطلاق سراحهم و سراح كل المحالين بتهم لها علاقة بالتنظم و التعبيرو التفكير..·بتمتع كل التونسيين و التونسيات بكل حقوق المواطنة كاملة..·بحق المنفيين التونسيين دون استثناء في عودة كريمة و آمنة للبلاد.. نعلن الدخول في يوم صيام جماعي إنقطاعا عن الطعام و الشراب ليوم واحد الموافق ليوم 10 ديسمبر اليوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. و ندعو الأحزاب السياسية و الجمعيات و المنظمات الحقوقية و المواقع الإعلامية و كافة المناضلين السياسيين و الحقوقيين و كل الوطنيين للمشاركة في هذا الصيام الجماعي سائلين الله تعالى ان يرفع هذه الغمة عن الأمة إنه سميع عليم و بالاجابة قدير .. إن قناعتنا في السعي للانفراج السياسي ليست صفقة مع النظام ولاهدنة ظرفية ولا مقايضة محتملة و انّما هو تمشّ سياسي تمليه التحديات الدّاخلية والخارجية المطروحة على البلاد كما تمليه تراكمات الماضي النضالية والتجارب السابقة ويبرره مشروعنا السياسي و الاجتماعي الإصلاحي. بعد خروج المساجين ليس ما يبررالمواجهة العدائية مع النظام بل من رجاحة العقل البحث عن سبل لتطبيع العلاقة ومد جسور النية الصادقة في طي صفحة الماضي والاعتراف بالأخطاء " و انّ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل..." (الانعام 153) باريس في 7 ديسمبر 2008 بقلم : عبد السّلام بو شدّاخ، احد مؤسسي الحركة الاسلامية في تونس