جربة/تونس:قال وزير السياحة التونسي انه ينتظر تدفق استثمارات أجنبية على القطاع خلال العام الحالي مع تعافي قطاع السياحة من أثار الازمة التي سببتها الثورة في تونس. وبدأت تونس التي تعتبر من أبرز المقاصد السياحية الافريقية تطوير قطاع السياحة منذ أكثر من أربعة عقود. وتعد السياحة الان المصدر الرئيسي للعملة الاجنبية وأكبر موفر للعمالة بعد القطاع الزراعي. وقال الياس فخفاخ وزير السياحة في مقابلة مع رويترز أجريب بمنتجع جربة على هامش مؤتمر متوسطي للسياحة "نتوقع هذا العام تحقيق ايرادات اضافية بحوالي 500 مليون دينار مقارنة بالعام الماضي واستقبال حوالي ستة ملايين سائح تقريبا". وقال ان الحجوزات للموسم الصيفي ارتفعت مما يؤكد التوقعات بانتعاش الموسم السياحي. وزار تونس حوالي خمسة ملايين سائح في العام الماضي عندما أطيح بالرئيس زين العابدين بن علي في الانتفاضة الشعبية التي أثارت "ثورات الربيع العربي" في الشرق الاوسط. وكان ذلك انخفاضا من سبعة ملايين سائح في عام 2010. في عام 2011 بلغت ايرادات السياحة في تونس حوالي 2.4 مليار دينار. وقال فخفاخ ان شركات أجنبية تنوي الاستثمار في قطاع السياحة في تونس من بينها الديار القطرية التي ستبدأ قريبا المرحلة الاولى من منتجع سياحي في توزر بقيمة 100 مليون دولار. وقال ان مجموعة اكور الفرنسية تنوي ايضا توسيع مشاريعها في تونس بعد أن شيدت هذا العام فندقين جديدين بالبلاد مضيفا أن هناك ايضا طلبات لاقامة مشاريع سياحية لكنها مازالت نوايا تنتظر التنفيذ. وشدد الوزير على ان الحكومة تقوم بحملات ترويجية ضخمة لانعاش القطاع السياحي من جديد. وقال "ضاعفنا ميزانية الترويج لتبلغ هذا العام 30 مليون دولار ونقوم بجهد كبير لاستقطاب السياح للوجهة التونسية." وعقب ثورة تونس انتشرت أعمال شغب وعدم الاستقرار مما تسبب في الغاء الحجوزات وعدول أعداد كبيرة من السياح عن القدوم الى تونس. لكن مع الانتقال الديمقراطي السلس نسبيا في البلاد بدأ السياح في العودة بدرجة أكبر الى منتجعات تونس السياحية. وقال فخفاخ ان تونس بدأت حزمة من الاصلاحات تهدف الى تسهيل الاسثتمار وتقليص الاجراءات البيروقراطية اضافة الى مخطط لتنويع الانشطة السياحية بتشجيع سياحة الثقافة وسياحة الجولف والموانئ الترفيهية. وشدد على أن تونس تضع نصب أعينها جذب سياح من وجهات جديدة مثل اسيا وامريكا وروسيا. ومضى قائلا "السوق الروسية سوق مهمة جدا ..نحن نعمل على استقطاب أعداد اضافية منهم وذلك ممكن بتسهيل الربط الجوي." وكشف الوزير لرويترز انه من المنتظر أن يتم الاتفاق بداية 2013 على فتح الاجواء التونسية مع اوروبا. وقال "النقاشات مع اوروبا حول فتح الاجواء التونسية ستبدأ في يونيو ..ونعتقد ان المفاضاوت لن تتجاوز ستة أشهر مما يعني أن فتح الاجواء قد يطبق بداية العام المقبل." (رويترز) (تحرير لبنى صبري)