جوهانسبورغ (ا ف ب)الفجرنيوز:نددت ثلاث منظمات غير حكومية بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الاربعاء بخطف اربعة ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان خلال الايام الاخيرة في زيمبابوي مطالبة ب "الافراج" الفوري عنهم. كما طالبت المنظمات بممارسة ضغط دولي على النظام الحاكم. واصدرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش واوبن سوسايتي اينستيتيوت بيانا مشتركا تطالب فيه بالافراج الفوري عن ثلاثة ناشطين وشقيق احدهم الذين خطفوا خلال اقل اسبوع "على ايدي اشخاص يشتبه في انهم يعملون لحساب السلطات". ودعا البيان "المنظمات الاقليمية والدولية الى اتخاذ تدابير حازمة من اجل حماية الذين يناضلون من اجل حقوق الانسان في زيمبابوي". كما طالبت ب"وقف فوري لعمليات خطف" الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في زيمبابوي. وقالت السكرتيرة العامة لمنظمة العفو ايرين خان "وراء الازمة السياسية والازمة الصحية (انتشار الكوليرا) هناك تدهور لحقوق الانسان في زيمبابوي. وآخر ما حصل في هذا الاطار عمليات خطف لا سابق لها استهدفت مدافعين عن حقوق الانسان". واضافت "هذا يثبت وقاحة نظام يحاول يائسا البقاء في السلطة باي ثمن. الوسيلة الوحيدة لحل هذه المشكلة تكمن في الضغط من الخارج بطريقة جماعية لا سيما من جانب القادة الافارقة". ودعت المنظمات الثلاث الاتحاد الافريقي ومجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية والامم المتحدة الى دفع "السلطات الزيمبابوية الى احترام تعهداتها الدولية والى ان تضع حدا لعمليات الاختفاء وتحقق في المسؤولين عنها". واضافت ان "ملاحقة وسوء معاملة الناشطين في مجال حقوق الانسان وافراد عائلاتهم تزايدت خلال الايام الاخيرة". واوضح البيان ان مديرة منظمة وطنية لحقوق الانسان "بيس بروجكت" جستينا موكوكو خطفت من منزلها في الثالث من كانون الاول/ديسمبر على ايدي مسلحين ادعوا انهم من الشرطة. ونفت الشرطة ان تكون تعتقل موكوكو. الا ان منظمة "محامي زيمبابوي" المدافعة عن حقوق الانسان اعلنت الاربعاء ان القضاء الزيمبابوي امر الشرطة بالبحث عن موكوكو. وجاء في بيان اصدرته المنظمة ان القاضية آن ماري غووورا كلفت الشرطة ب"العمل بشكل مشترك ووثيق مع منظمة محامي زيمبابوي (...) الى ان يتم العثور عليها". وبعد خطف جستينا موكوكو بيومين خطف اربعة رجال زكريا نكومو وهو شقيق محام معروف مدافع عن حقوق الانسان من منزله. في الثامن من كانون الاول/ديسمبر اختفى موظفان في منظمة "بيس بروجكت" بروديريك تاماويرا وباسكال غونزو من مكان عملهما. وافيد منذ بداية السنة عن حالات توقيف وترهيب عديدة استهدفت ناشطين او محامين على يد الشرطة في زيمبابوي. ونفى وزير الاعلام سيكانييسو نلودوفو الثلاثاء ان تكون الدولة داعمة لعمليات الخطف. وقال "اذا اقتيد بعض الاشخاص الى الشرطة بهدف التحقيق يقول اقرباؤهم انهم خطفوا". وتشهد زيمبابوي ازمة سياسية حادة ودعا عدد من القادة في العالم بينهم الرئيسان الاميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الى الاستقالة.