رام الله (الضفة الغربية) (ا ف ب)الفجرنيوز:اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس انخفاض نسبة الفارق في تأييد الجمهور الفلسطيني بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية لصالح الاخير.وبحسب الاستطلاع الذي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات السياسية والمسحية فقد بلغت نسبة الفجوة بين الرجلين 10% بعدما كانت قبل ثلاثة اشهر 14%. واعلن المركز في بيان الخميس ان النتائج الاولية للاستطلاع اظهرت انه "لو جرت انتخابات رئاسية جديدة للسلطة الفلسطينية وترشح محمود عباس عن حركة فتح واسماعيل هنية عن حركة حماس فان 48% سيصوتون لعباس و38% لهنية". وجاء في بيان المركز "كانت نسبة التصويت قبل ثلاثة اشهر بلغت 53% لعباس مقابل 39% لهنية اي ان الفجوة بين شعبية الاثنين قد انخفضت من 14% نقطة مئوية الى 10 نقاط مئوية". واضاف البيان انه "في قطاع غزة تبلغ نسبة التصويت لعباس 46% (مقابل 42% لهنية) وفي الضفة الغربية تبلغ نسبة التصويت لعباس 48% (مقابل 36% لهنية)". واظهر الاستطلاع الذي اجري في 1 و2 كانون الاول/ديسمبر الجاري "ان 64% من الجمهور الفلسطيني يعتقد بان ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنتهي في التاسع من الشهر المقبل. ويسود جدل سياسي وقانوني بين حركتي فتح وحماس حول ولاية الرئيس الفلسطيني التي حددها القانون الاساسي (الدستور) باربع سنوات بينما نص قانون الانتخابات الفلسطيني بانها تنتهي بنهاية ولاية المجلس التشريعي الحالي. واعلنت حركة حماس انها لن تعترف بشرعية عباس بعد التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل كرئيس للسلطة الفلسطينية "اذا لم يحدث اي اتفاق". وجاء في الاستطلاع ان "64% يعتقدون ان فترة ولاية الرئيس عباس الانتخابية تنتهي في كانون الثاني/يناير 2009 ونسبة من 24% فقط تعتقد انها تنتهي بعد سنة من ذلك اي في كانون الثاني/يناير 2010". وتتمسك حركة حماس بنص القانون الاساسي الذي حدد ولاية رئيس السلطة الوطنية باربع سنوات الا ان حركة فتح وقانونيين يقولون بان ولاية الرئيس عباس تنتهي مع نهاية ولاية المجلس التشريعي الحالي وفق قانون الانتخابات الفلسطيني. ومن المتوقع ان تحدث هذه القضية اشكالية جديدة ضمن الخلافات القائمة ما بين حركتي فتح وحماس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود اعلن في خطاب له في الذكرى الرابعة لوفاة الرئيس ياسر عرفات بانه سيدعو بداية العام المقبل الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة اذا لم يتم التوصل الى اتفاق داخلي مع حركة حماس. وبحسب ذكر الاستطلاع الذي اجري على عينة عشوائية بلغت 1270 شخصا من الضفة الغربية وقطاع غزة "ان نسبة من 73% تؤيد دعوة الرئيس عباس لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في مطلع عام 2009 اذا لم ينجح الحوار بين فتح وحماس". وترتفع نسبة الفجوة في التأييد بين حركتي فتح وحماس في حال كان المرشح للرئاسة الفلسطينية امين سر حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل لدى اسرائيل. واوضح البيان انه "لو كان المرشحان هما مروان البرغوثي عن فتح وهنية عن حماس فان البرغوثي يحصل على 59% مقابل 32% لهنية". واضاف انه "في قطاع غزة تبلغ نسبة التصويت للبرغوثي 54% (مقابل 39% لهنية) وفي الضفة الغربية تبلغ نسبة التصويت للبرغوثي 62% (مقابل 28% لهنية)".