تم إلغاء بث نشرة الظهر للأنباء يوم الأربعاء على أمواج إذاعة صفاقس وذلك احتجاجا من الصحافيين على اقتحام مقر الإذاعة وقسم الإخبار من قبل مجموعة من المواطنين قدمت للمطالبة بتصحيح خبر كان قد بث في مواجيز إخبارية سابقة للاذاعة. ويتعلق هذا الخبر الذي وصفه رئيس رابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس حمادي معمر ب"غير البريء" بحادثة اقتحام نفس المجموعة صباح الأربعاء مقر ولاية صفاقس. وقد تضمن هذا الخبر وفق نفس المصدر "معلومات غير مطابقة لما حدث فعلا بمقر الولاية تحدثت عن تعنيف الوالي والمطالبة برحيله". الا ان رئيس قسم الأخبار بالإذاعة نفى نفيا قطعيا ذلك مؤكدا انه تم بث خبر يتحدث فقط عن "مطالبة المحتجين برحيل الوالي وهو ما تم بالفعل" حسب قوله. وقد وصف احد الصحفيين هذه الحادثة ب"السابقة" بالنسبة لاذاعة صفاقس. وكان مقر ولاية صفاقس تعرض قبل ذلك الى عملية اقتحام من قبل عدد من المحتجين من أصحاب محلات بيع الخضر وعمال مصنع /السياب/ التابع للمجمع الكيميائي وعملة الحضائر في قطاع التربية مما اضطر عددا كبيرا من اعوان الولاية إلى مغادرة مواقع عملهم. ويطالب باعة الخضر بالتصدي للانتصاب الفوضوي الذي تشهده منطقة باب الجبلي والذي اضر بتجارتهم أما عمال مصنع /السياب/ التابع للمجمع الكيميائي فيطالبون بتوفير الحماية لهم ومساعدتهم على الالتحاق بمواقع عملهم بعد ان عمد اعوان شركة العمل البيئي الى غلق مؤسستهم واحتجاز احد مسؤوليها على خلفية المطالبة بتوفير ضمانات الإدماج في حال إفلاس مؤسستهم. وقال شهود عيان واكبوا عملية الاقتحام أن محتجين رفعوا شعارات من نوع /بالروح بالدم نفديك يا اتحاد/ و/ديقاج/ لوالي الجهة الذي لم يكن موجودا ساعة الحادثة بمكتبه. وعاين مراسل /وات/ بصفاقس تدخل عدد من الاطراف والعقلاء من اعوان الولاية ومجالس حماية الثورة واعوان الامن والجيش لاقناع المحتجين بمغادرة الطابقين العلوي والارضي للولاية على ان تتم معالجة طلباتهم بالتنسيق بين مختلف الاطراف ذات الصلة وقد استجاب المحتجون للنداء قبل ان يتحولوا إلى مقر الاذاعة. يذكر ان الباب الخلفي للولاية شهد في نفس وقت حادثة الاقتحام احتجاجا من قبل اطارات واعوان شركة طينة للخدمات البترولية الذين كانوا يطالبون بتدخل السلط الجهوية والمركزية لفك اعتصام ينفذه عمال المناولة والحراسة منذ بداية الشهر الجاري امام مواقع الانتاج مما تسبب في وقف نشاط المؤسسة التي تعد 160 عاملا. (وات)