المغرب/ الدارالبيضاء:نفذت مصالح الأمن حملة اعتقالات في عدد من مدن المملكة، أسفرت عن إلقاء القبض على عدة أشخاص ينتمون إلى أوساط إسلامية متشددة. وأفادت مصادر أمنية، "المغربية"، أن الحملة الأخيرة، التي جرت مع قرب فترة نهاية السنة، طالت قرية مداغ، التي تبعد ب 12 كيلومترا من مدينة بركان، حيث اعتقل خمسة ناشطين تابعين ل "السلفية الجهادية"، وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أنهم أعضاء في خلية إسلامية، كانوا يستعدون للقيام بتداريب على السلاح لتنفيذ أعمال سطو على مؤسسات بنكية، قصد الاستحواذ على الأموال اللازمة لاقتناء الأسلحة النارية. ومن جهتها، أكدت مصادر أمنية أن العملية نفسها أسفرت، في المناطق الشمالية والدارالبيضاء، عن إلقاء القبض على أشخاص كان مبحوثا عنهم، في إطار قضايا تتعلق بالإرهاب. واستهدفت هذه حملة عددا من أحياء مدينة العرائش، ومدن أخرى مجاورة، قبل أن تقود إلى اعتقال حوالي 12 شخصا. كما مكنت هذه العملية من إيقاف مشتبه في الانتمائه إلى تنظيم إرهابي، شارك في مجموعة من جرائم القتل بين سنوات 1998 و2001. ويتعلق الأمر ب (ع. ق)، الذي يشتبه في انتمائه إلى خلية "أمير الدم" يوسف فكري. وكان المغرب وراء مذكرات توقيف في حق 11 شخصا اعتقلوا في بلجيكا للاشتباه في وجود صلة لهم بمجموعة إرهابية مفترضة. ونفذت عمليات الاعتقال، حسب ما أكدته الناطقة باسم النيابة، ليف بيلنس، بناء على تصريحات البلجيكي من أصل مغربي، عبد القادر بليرج، الذي تجري محاكمته حاليا في المغرب، بتهمة تزعم شبكة إرهابية خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني واغتيال شخصيات مغربية وازنة. وأفاد بليرج، خلال الاستماع إلى أقواله، أن "عددا من البلجيكيين المغاربة، الذين كانوا يترددون عليه ما زالوا في بلجيكا". وكشفت بيلنس أن التوقيفات جرت خلال 12 عملية تفتيش منازل نفذها 100 شرطي في بروكسيل وتونغرس (شمال شرق)، ونيفلس (وسط) ووارلون (جنوب شرق). عادل غرفاوي |