القدس(ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن مصدر رسمي الاثنين ان السلطات "الاسرائيلية" منعت مقرر الاممالمتحدة لحقوق الانسان ريتشارد فولك من الدخول واعادته ادراجه لاتهامه "باضفاء مشروعية على الارهاب الذي تمارسه حماس".وقالت وزارة الخارجية "الاسرائيلية" في بيان ان "اسرائيل اعلنت بوضوح ان السيد فولك ليس مدعوا ولا مرحبا به في اسرائيل بوصفه المقرر الخاص" لحقوق الانسان. وقال مسؤولون في الاممالمتحدة ان فولك اعيد الاحد بعد وصوله الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب ادراجه الى زيوريخ. وقالت وزارة الخارجية ان مهمة فولك نفسها منحازة وان الامر "تفاقم بسبب اراء المقرر الشخصية المسيسة لاضفائه طابعا مشروعا على الارهاب الذي تمارسه حماس واجراء مقارنات معيبة مع احداث المحرقة" التي عانى منها اليهود في ظل النازية والقمع الذي يتعرض له الفلسطينيون تحت الاحتلال "الاسرائيلي". كما اضافت ان فولك لم يلتزم بالاجراءات بحضوره من دون تلقيه دعوة مع ادراكه التام "لتحفظ اسرائيل الواضح" تجاهه. وقال البيان ان "اسرائيل استقبلت خلال السنوات الثلاث الماضية سبعة مقررين خاصين للامم المتحدة لحقوق الانسان (..) لكن كان واضحا ان السيد فولك لم يكن شخصا مرغوبا به". وقالت الوزارة ان زيارة المقرر يجب ان يتم تنسيقها مع البلد المضيف والحصول على موافقة مسبقة منه. ورفضت "اسرائيل" بشدة في 10 كانون الاول/ديسمبر تصريحات فولك الذي اعتبر ان ممارساتها ازاء الفلسطينيين في غزة توازي "جريمة ضد الانسانية". واكدت المتحدث باسم الخارجية "الاسرائيلية" يغال بالمور ان "مصداقية هذا الخبير تأثرت بشدة اثر بيانه الاقرب الى الدعاية المناهضة لاسرائيل منه الى الحقيقة". ودعا ريتشارد فولك قبل ذلك بيوم واحد الاممالمتحدة الى "تحرك عاجل لتطبيق المعيار المتفق عليه حول مسؤولية حماية السكان المدنيين الذين يتعرضون لعقاب جماعي من خلال سياسات توازي جريمة ضد الانسانية". واقترح فولك ان تحقق المحكمة الجنائية الدولية بما يحدث في قطاع غزة وربما محاكمة القادة العسكريين والسياسيين "الاسرائيليين". واضاف خبير الاممالمتحدة ان "هذا الكم الكبير من الادانات من قبل مسؤولي الاممالمتحدة الذين يتوخون الحذر عادة لم يحصل على المستوى العالمي منذ مرحلة نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا" منددا "بابقاء اسرائيل على الحصار الخانق على قطاع غزة والسماح بادخال بالكاد ما هو ضروري من الغذاء والوقود لتفادي انتشار الجوع والمرض".