رئيس الوزراء ومدير المخابرات الأسبق الذي وصفته الجماعة ب"شخصية وطنية توافقية" عمان:طالبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بحكومة إنقاذ وطني يرأسها أحمد عبيدات، رئيس الوزراء ومدير جهاز المخابرات الأسبق، الذي تحول خلال السنوات الماضية لمعارض بارز وترأس الجبهة الوطنية الأردنية للإصلاح. وقال حمزة منصور، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان: "نطالب بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تترأسها شخصية وطنية نظيفة". وتابع "أنا شخصيًا لا أطمح لمناصب وزارية ورئاسية، والحركة الإسلامية في الأردن بشقيها ترفض الاستقواء بالثورتين المصرية والسورية". ورشح منصور في حديثه لبرنامج "نبض البلد" على فضائية "رؤية" المحلية مساء أمس السبت، رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، لرئاسة حكومة إنقاذ وطني، واصفًا إياه بأنه "شخصية وطنية توافقية". وقال القيادي الإسلامي إن "على صاحب القرار الآن الانطلاق من مصالح شعبه، عبر تعديلات جوهرية بالدستور والقانون والسياسات العامة وإعادة السلطة للشعب" في إشارة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وتابع "بعد أن فشلت الحكومة ومجلسا الأعيان والنواب بشأن قانون الانتخاب، بات من مسؤولية الملك التوجيه بتعديل القانون مجددًا". واعتبر منصور أن "الملك والأحزاب والعشائر يرفضون جميعًا نظام الصوت الواحد الانتخابي، الذي لا زال متضمنًا في القانون". وأكد أنه لا فائدة من الحوار مع الحكومة الحالية، داعيًا الملك إلى استضافة حوار واسع فيما أسماه "بيت الأردنيين"، في إشارة للديوان الملكي للتوافق على آلية للخروج من الأزمة، على حد قوله. وتطالب المعارضة وخصوصًا الحركة الإسلامية ب"قانون انتخاب عصري يفضي إلى حكومات برلمانية منتخبة، ويلغي نظام الصوت الواحد المثير للجدل والمعمول به منذ تسعينيات القرن الماضي". وقاطع إخوان الأردن انتخابات عام 2010 معتبرين أن الحكومة "لم تقدم ضمانات لنزاهتها" بعد أن اتهموها ب"تزوير" انتخابات 2007، إلى جانب اعتراضهم على نظام "الصوت الواحد". ويشهد الأردن تظاهرات منذ كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، تدعو إلى إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة ومحاربة جدية للفساد. (الأناضول) تامر الحجاج