قال عدد من الوزراء في الحكومة المصرية المنتهية ولايتها بينهم وزير الخارجية محمد كامل عمرو ووزير المالية ممتاز السعيد إنهم سيحتفظون بمناصبهم في الحكومة التي يشكلها هشام قنديل بتكليف من الرئيس الجديد محمد مرسي. وضم التشكيل الجديد أعضاء في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. ومن المنتظر أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين القانونية يوم الخميس أمام مرسي. كما ينتظر الإعلان عن فريق رئاسي لمعاونة الرئس على أداء مهام منصبه. واجتمع عمرو والسعيد مع قنديل الذي استقبل المرشحين لشغل المناصب الوزارية وقالا بعد الاجتماع إنهما باقيان في منصبيهما. وتخلف حكومة قنديل حكومة كمال الجنزوري التي عينها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون مصر بعد إسقاط الرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. وسلم المجلس العسكري السلطة لمرسي نهاية يونيو حزيران بعد فوزه في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة على أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك. وذكرت وسائل إعلام مصرية أن طارق وفيق مسؤول تخطيط الإسكان في حزب الحرية والعدالة رشح لمنصب وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة. ورجحت مصادر ترشيح أسامة ياسين عضو المكتب التنفيذي للحزب لمنصب وزير الشباب وترشيح مصطفى مسعد مسؤول لجنة التعليم بالحزب لمنصب وزير التعليم العالي. وقال رئيس هيئة الاستثمار أسامة صالح إنه كلف بشغل منصب وزير الاستثمار في الحكومة الجديدة. وقال أسامة كمال مدير الشركة القابضة للبتروكيماويات إنه سيشغل منصب وزير البترول والطاقة. وقال التلفزيون المصري إن نادية زخاري وزيرة البحث العلمي ونجوى خليل وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية في الحكومة المنتهية ولايتها ذكرتا أنهما احتفظتا بمنصبيهما في الحكومة الجديدة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن رئيس الوزراء استقبل محافظ كفر الشيخ أحمد زكي عابدين وهو ضابط جيش متقاعد. وقال التلفزيون إن عابدين سيشغل منصب وزير التنمية المحلية. وذكر التلفزيون أن الوكيل الأول لوزارة السياحة هشام زعزوع سيشغل منصب وزير السياحة. وكان قنديل وزيرا للري والموارد المائية في حكومة الجنزوري لكن لم يتوقع أحد تكليفه بتشكيل الحكومة. وقال قنديل إنه سيشكل حكومة من أشخاص مؤهلين للمناصب التي سيشغلونها بغض النظر عن الانتماء السياسي. وتحدثت وسائل الإعلام عن ترشيح الأستاذ الجامعي محمد رشاد المتينى لمنصب وزير النقل ومحمد بهاء الدين أحمد لمنصب وزير الرى والموارد المائية. ويشغل أحمد حاليا منصب وكيل الوزارة نفسها. وتردد أن أسامة محمد العبد رئيس جامعة الأزهر سيشغل منصب وزير الأوقاف. وكانت أنباء ترشيح قيادي سلفي لمنصب وزير الأوقاف أثارت انتقادات في صحف توقعت أن يعمل على نشر المذهب الوهابي في البلاد إذا شغل المنصب. وقالت وسائل الإعلام إن اللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية للأمن العام اختير وزيرا للداخلية. ومنذ الإطاحة بمبارك تعاقب عدد من قادة وزارة الداخلية على المنصب وسط حوادث انفلات أمني ومصادمات دامية بين محتجين وقوات ارتدى بعضها زي الشرطة وارتدى بعضها الآخر زي الجيش. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن جمال الدين صرح بعد اجتماعه مع قنديل بأنه "سيتم مواجهة قطع الطرق وزعزعة الأمن بكل حزم وبالقانون." وفي يونيو حزيران صدر حكم بالسجن المؤبد على وزير الداخلية وقت الانتفاضة حبيب العادلي لإدانته بالامتناع عن إصدار أوامر بوقف استخدام القوة ضد المتظاهرين الذين قتل نحو 850 منهم. وعوقب مبارك بالسجن المؤبد أيضا لإدانته بنفس التهمة. (رويترز)