القاهرة، مصر:قال مسؤول أمني مصري، إن مسلحين ملثمين على دراجات نارية، هاجموا صباح يوم الجمعة، مركزا للشرطة في شمال سيناء، في أحدث حلقة في سلسلة من أعمال العنف في المنطقة. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن أحدا لم يصب أحد بأذى، بينما لاذ المسلحون بالفرار.وقد شهدت منطقة الريسة في سيناء معركة استمرت ساعات بين المسلحين وقوات الأمن المصرية يوم الأربعاء الماضي، إذ كانت إحدى ستة مواقع مستهدفة من قبل مسلحين مقنعين في سلسلة منسقة من الهجمات، وفقا للواء أحمد بكر مدير أمن محافظة شمال سيناء. وقال بكر إن مروحيات الأباتشي التابعة للجيش المصري أطلقت صواريخ يوم الأربعاء، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى، ينما ذكرت قناة النيل الحكومية أن الضربات أدت إلى مقتل 20 مسلحا على الأقل في بلدة ميناء العريش. وفي سياق متصل، قال مسؤول مصري يعمل ضمن قطاع المخابرات في شمالي سيناء لCNN، إنه من المحتمل أن تكون المجموعة المسلحة التي هاجمت المقر العسكري المصري في رفح على صلة بتنظيم "جيش الجلجلة"، الذي ابتعد أفراده عن حماس في وقت سابق بسبب أفكارهم المتشددة. ويعتقد أن التنظيم يضم مئات العناصر الذين ينشطون في المنطقة، رغم مقتل قائدهم السابق، عبداللطيف موسى، عام 2009، بعد مواجهات بين أنصاره وحركة حماس، التي اتهمته بإعلان "إمارة إسلامية" في غزة. وبحسب الجنرال فإن المهاجمين احتاجوا إلى التسلل عبر الأنفاق، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن "حماس" كانت على علم بالهجوم، كما تطلبت العملية الحصول على مساعدة من قبائل البدو المحلية، وهو أمر يمكن تأمينه مقابل المال. وأضاف الجنرال أن إسرائيل زودت الجانب المصري بقائمة تضم تسعة أسماء ل"إرهابيين على صلة بالهجوم، وهم أعضاء في جماعة تطلق على نفسها اسم 'التوحيد والجهاد'، وتتخذ من مناطق في سيناء وقطاع غزة مقراً لها." وقد وأرسلت القوات المسلحة المصرية تعزيزات كبيرة إلى سيناء الخميس، كما جرى إعادة افتتاح نقطة شرطة كانت قد أُحرقت خلال اضطرابات وقعت في يناير/كانون الثاني الماضي في منطقة "الشيخ زويد"، وفقاً لما أكده اللواء أحمد بكر، مدير أمن شمال سيناء. يشار إلى أن التطورات في سيناء جاءت على خلفية مهاجمة مسلحين لنقطة عسكرية مصرية قرب الحدود مع إسرائيل في مدخل مدينة رفح، يوم الأحد الماضي، حيث بقتل 16 جنديا مصريا، وجرح سبعة آخرون. وأثارت الهجمات جدلا كبير في مصر، ما دفع الرئيس محمد مرسي إلى إقالة كل من مدير المخابرات العامة، ومدير الشرطة العسكرية، وقائد الحرس الجمهوري، ومحافظ شمال سيناء، ومدير أمن شمال سيناء.