غزة(ا ف ب)الفجرنيوز:استمر اطلاق الصواريخ الاربعاء من غزة باتجاه البلدات "الاسرائيلية" المحاذية للقطاع فيما اعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس انها لا تحبذ تمديد التهدئة مع "اسرائيل" التي تنتهي بعد يومين.واعلن ناطق باسم الجيش "الاسرائيلي" ان فلسطينيين اطلقوا صباح الاربعاء عشرة صواريخ من قطاع غزة على جنوب "اسرائيل" لم تسبب اصابات او اضرار. واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ محلية الصنع. وقالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومةالشعبية ان "مجموعة مجاهدة من ألوية الناصر صلاح الدين تمكنت من قصف موقع زيكيم العسكري الصهيوني المحاذي لشمال قطاع غزة بصاروخين من طراز ناصر 3 صباح اليوم (الاربعاء)". وذكرت "ان هذه العملية تأتي ردا على اغتيال الشهيد جهاد نواهضة أحد قادة سرايا القدس في جنين وعلى العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وتمسكا منا بطريق الجهاد (...)". وقتل نواهضة برصاص قوة من "المستعربين" وهم عسكريون "اسرائيليون" متنكرون بزي عربي اطلقت النار عليه في بلدة اليامون في قضاء جنين في شمال الضفة الغربية فجر الثلاثاء. كما اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتهاعن "قصف التجمع الاستيطاني اشكول" بخمسة صواريخ من طراز قدس صباح الاربعاء. واكدت السرايا أن العملية "تأتي في إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال الشهيد جهاد نواهضة وردا علي العدوان الصهيوني بحق أبناء شعبنا في الضفة المحتلة وقطاع غزة وتأكيدا علي استمرار خيار الجهاد والمقاومة". وقد اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بعد اطلاق هذه الصواريخ ان المعابر بين "اسرائيل" وقطاع غزة ستبقى مغلقة اليوم الاربعاء. ويأتي اطلاق الصواريخ على المناطق "الاسرائيلية" قبل يومين من انتهاء التهدئة بين الفصائل الفسلطينية و"اسرائيل". ولا تبدو الحكومة "الاسرائيلية" الانتقالية موحدة ازاء الاستراتيجية التي ينبغي اعتمادها مع اعلان رغبتها في احترام التهدئة ان فعلت إلتزمت حماس بالمثل. واكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الاربعاء في بيان "انها لا تهرول باتجاه التهدئة مع العدو كما أن العدو الصهيوني لم يلتزم باستحقاقاتها كاملة منذ بدء سريانها في 19 يونيو/حزيران". وقال الناطق باسم القسام ابو عبيدة في تصريح "ان كتائب القسام ترى التهدئة بشكلها الحالي غير مرشحة للتقدم والتمديد وهذا موقف لمسناه من كافة الفصائل الفلسطينية كما أن راعية التهدئة مصر عاجزة عن التنفيذ والمراقبة والضغط باتجاه تحقيق شروط التهدئة و التجربة الأخيرة خير مثال". واضاف ابو عبيدة "ان الموقف الفصل من التهدئة سيعلن بشكل واضح وصريح في الأيام القليلة القادمة". وتهدد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بعدم تمديد التهدئة التي تم التوصل اليها بوساطة مصرية. من جهته قال نائب الأمين العام للجهاد الاسلامي زياد النخالة في تصريح نشر على الموقع الالكتروني التابع للحركة "ذاهبون في اتجاه انهاء التهدئة وعدم تجديدها لانه لا توجد مبررات حقيقية او مقنعة لاستمرارها ولا يوجد اي مؤشر ايجابي يشجع على تجديدها في ظل العدوان وارتكاب الجرائم وعمليات الاغتيال التي كان أخرها اغتيال المجاهد جهاد نواهضة". واضاف "نرى ان التهدئة فقدت مبرراتها طالما هي غير مقترنة بتشغيل المعابر واستمرار العدوان من قبل المحتل" مضيفا انه "طالما لم يتحقق تشغيل المعابر بشكل طبيعي من خلال التهدئة فإنه من حق الشعب الفلسطيني اختيار ما يناسبه من خيارات أو بدائل من اجل فك الحصار عنه". وكان الطيران الحربي "الاسرائيلي" شن الثلاثاء غارتين على شمال قطاع غزة بعد اطلاق سلسلة صواريخ على جنوب "اسرائيل" لم تسبب اصابات. وقد شددت "اسرائيل" في تشرين الثاني/نوفمبر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 فاغلقت جميع نقاط العبور ولا تسمح سوى استثنائيا بدخول مواد اساسية ومساعدات انسانية. وتم اتخاذ هذا التدبير ردا على اطلاق صواريخ من غزة على "اسرائيل" بعد عملية عسكرية "اسرائيلية" في القطاع.