تونس"الفجرنيوز" السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم يا من به عرفنا طريق الهداية والنور، وما من طيب إلا وأرشدنا إليه وما من خبيث إلا ونهانا عنه... سيدي أبا القاسم يا رسول الله القول فيك معطر الكلمات ** يا صاحب الأخلاق والآيات أيام مولدك المضيء مضيئة ** في كل ماضٍ في الزمان وآت تتعاقب الأيام في دورانها ** وترد كل جديدة لممات ضيائك يسطع كل يوم نوره ** ويزيد بالإشراق والنفحات إن أعظم نعمة منً الله بها على الإنسان بعد نعمة الخلق، هي نعمة الهداية ولولاه صلى الله عليه وسلم ولولا تضحياته وصبره واحتسابه وآلامه لما كان هناك هداية ولا إيمان ولا صلاح... إنه هادينا إلى الحقائق إلى النور إلى الله لنتقرب من الله لنتقي الله ونخشاه، هادينا الى سواء السبيل، هو من علمنا العبادة والمعاملة والسلوك والصدق والألفة والأمانة والمحبة والرحمة. إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يملك عاطفة لو وزعت على أهل الأرض جميعًا لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم حبًا وحنانًا، فقد كان صلى الله عليه وسلم منجمًا للمشاعر والأحاسيس يأمن في حضرته الخائف والملهوف ويطمئن في حضنه صاحب الفاقة والضعيف. فأين أنتم من هذا الحب وهذه المشاعر والأحاسيس؟ يجب أن يفهم العالم أنكم أمة تحب رسولها ومقدساتها وتدافع عنها بطريقة حضارية تتماشى مع معتقداتها وسنة نبيها رسول الرحمة المهداة للعالمين وأنه أعظم ما يمكن أن نقدمه في الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم هو النموذج الإسلامي المحمدي النبوي الحضاري الأصيل، النموذج في الإيمان والأخلاق والسلوك، النموذج في الأداء الفردي كأفراد ننتمي إلى أمته صلى الله عليه وسلم والنموذج الجماعي كأمة محمد صلى الله عليه وسلم.. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايطلع الى صياحنا وهمجيتنا بقدر ما يتطلع الى اقتدائنا وتأسينا به وطاعتنا له. فما معنى أن نحب الرسول ونعصيه وأن نحبه وندير له ظهورنا في حياتنا وسلوكنا، فالحب الحقيقي لرسول الله هو اتباع سنته ونهجه والتزام دين الله وحفظ سنته والقران الذي انزل عليه. سيدي أبا القاسم يا رسول الله حرت فيما أقول فيك يا خير الورى وهل ترك المادحون لي كلاما، لكنه حب القلوب لك يا رسول الله وإن لم أكن لذلك أهل... لن ينالوا من شمس الهداية ومبعوث السماء، لأن القزم لا يستطيع أن يطاول السماء، ولا أن يمد إلى الشمس يد .