كشفت صحيفة تلغراف البريطانية النقاب عن أنباء تشير إلى تورط رام عمانوئيل كبير موظفي البيت الأبيض في الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما بفضيحة بيع مقعد أوباما الشاغر في مجلس الشيوخ.وقالت الصحيفة في عددها الصادر الأحد إن تسريب تفاصيل الاتصالات التي جرت بين الفريق المرافق للرئيس أوباما للبيت الأبيض وحاكم ولاية إلينوي رود بلاغويافيتش من شأنها أن تعرض الرئيس المنتخب لاتهامات بالنفاق والمحسوبية. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاتهامات ستجد من يسمعها وبآذان صاغية على خلفية التعهدات التي أطلقها أوباما نفسه بعدم التدخل في تعيين خلفه في مقعد إلينوي في الكونغرس والذي شغر بسبب انتخابه رئيسا للبلاد. وكان أوباما قد رفض في المؤتمرات الصحفية التي تلت الكشف عن فضيحة بيع المقعد الإجابة عن أي سؤال بشأن وجود اتصالات بين كبير موظفي البيت الأبيض في إدارته المقبلة وحاكم ولاية إلينوي الذي نفى ما أشيع عن محاولته بيع المقعد مقابل مبلغ محدد من المال. وبرر الرئيس المنتخب أوباما هذا الرفض بأن مكتب المدعي العام هو من طلب منه عدم كشف أي تفاصيل تتعلق بتلك الاتصالات في المرحلة الراهنة. مجاملة عادية وفي معرض الدفاع عن موقف أوباما شددت مصادر مطلعة على أن الاتصال الذي جرى بين عمانوئيل وبلاغويافيتش لم يتعد مجاملة عادية لتهنئة عمانوئيل على تولية منصب كبير موظفي البيت الأبيض، مشيرة إلى أن الحديث عن المقعد الشاغر في الكونغرس مر مرور الكرام في جملة العبارات التي تبادلها الطرفان. بيد أن المصادر نفسها عادت وأكدت أنه وفي اتصال أجراه مع جون هارفيس كبير موظفي الحاكم بلاغويافيتش، تطرق عمانوئيل إلى مسألة تعيين فاليري جاريت -وهي صديقة مقربة لأسرة أوباما- في معقد ولاية إلينوي في مجلس الشيوخ. وقيل أيضا أن هارفيس -وفي إحدى الاتصالات التي جرت مع عمانوئيل- استوضح من الأخير عن ما إذا كان سيحظى "بتقدير خاص" إذا ما تم تعيين جاريت؟ بيد أنه من غير الواضح ما إذا كان مكتب أوباما قد أبلغ السلطات فعلا بمحاولات الحاكم بلاغويافيتش الحصول على "مقابل ما" بشأن تعيين خلف للرئيس المنتخب في مقعده عن ولاية إلينوي بمجلس الشيوخ.