غزة (ا ف ب) - الفجرنيوز: قتل 17 فلسطينيا بينهم نجل القيادي في حركة حماس محمود الزهار الثلاثاء في قصف للدبابات الاسرائيلية اثر توغلها شرق مدينة غزة فيما ندد الرئيس محمود عباس ب"المجزرة" التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي. كما قتل شاب اكوادوري كان يعمل في قرية تعاونية (كيبوتز) في جنوب اسرائيل صباح الثلاثاء برصاص مصدره قطاع غزة اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن اطلاقه وعن اطلاق صاروخي "قسام" على مدينة سديروت في جنوب اسرائيل. وجاء هذا التصعيد وهو الاخطر منذ اسابيع غداة اجتماع بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين في القدس للمرة الاولى منذ زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش التاريخية لاسرائيل والاراضي الفلسطينية التي توقع خلالها ان يوقع الجانبان اتفاق سلام قبل انتهاء رئاسته في كانون الثاني/يناير 2009. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس "ارتفع عدد الشهداء الى 17 بسبب العملية العسكرية الاسرائيلية على شرق الزيتون شرق مدينة غزة". واضاف ان القصف ادى الى سقوط "اكثر من خمسين جريحا بينهم 12 في حالة خطيرة او حرجة" ونقلوا جميعا الى مستشفى الشفاء بغزة للعلاج. واعلنت كتائب القسام ان 12 من عناصرها "استشهدوا في القصف الاسرائيلي على حي الزيتون" شرق مدينة غزة. وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس ان حسام الزهار وهو نجل محمود الزهار القيادي في الحركة من بين "الشهداء". واضاف ابو زهري ان "حماس تعتبر ان هذه المجزرة الصهيونية هي ثمرة طبيعية لزيارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش والغطاء الذي وفره لحكومة الاحتلال لتوسيع حربها ضد شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة". وقال الزهار للصحافيين بعيد وصوله الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لوداع نجله حسام (21 عاما) "هذه اولى نتائج زيارة بوش (..) لقد شجع الاسرائيليين على قتل شعبنا". وتابع "سوف نرد باللغة التي يفهمونها". وفي تعقيبه على مقتل نجله في القصف الاسرائيلي قال الزهار "هذه ضريبة ندفعها من دمائنا ودماء ابنائنا". وحسام هو الثاني من ابناء الزهار الذين يقتلون في قصف اسرائيلي حيث ان ابنه خالد قتل عام 2004 في غارة على منزله في حي الصبرة غرب غزة. من ناحيته قال اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال للصحافيين اثناء زيارة قام بها الى مستشفى الشفاء في غزة "ما حصل اليوم يؤكد ان القادة وابناء القادة هم في المقدمة" وطالب "امتنا العربية والاسلامية والعرب والمسلمين ان يقفوا وقفة اولا لله ومن اجل الانسانية امام هذه المجازر التي يرتكبها المحتل". وفي رام الله ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب"المجزرة" التي ارتكبها على حد قوله الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة وقال ان "ما جرى اليوم مجزرة ومذبحة ضد الشعب الفلسطيني" مؤكدا "لا يمكن ان يسكت شعبنا على هذه المجازر". واكد شهود عيان ان الدبابات المتوغلة اطلقت "عشرات القذائف المدفعية" على شرق حي الزيتون. وذكر الشهود ان اشتباكات مسلحة وقعت بين مسلحين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية المتوغلة. وقال الشهود ان اكثر من عشرين دبابة والية عسكرية توغلت صباح الثلاثاء بغطاء من المروحيات اكثر من 1500 متر في شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة. من جهة ثانية قالت كتائب القسام انها نفذت "عملية قنص واطلاق نار شرق بلدة القرارة شرق خان يونس ما ادى الى مقتل مستوطن صهيوني في ما يعرف بكيبوتز عين هشلوشا". وقالت متحدثة عسكرية لوكالة فرانس برس "قتل مدني برصاص ارهابيين من قطاع غزة" الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف حزيران/يونيو مضيفة ان الضحية "شاب متحدر من الاكوادور" وكان يعمل متطوعا في كيبوتز (قرية تعاونية) عين هشلوشا بمحاذاة قطاع غزة. وقال احد اعضاء الكيبوتز للاذاعة ان الشاب الاكوادوري كان ضمن مجموعة "تمد اقنية ماء على مسافة مئة متر من السياج الامني" الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة. وبذلك يرتفع الى 6067 عدد القتلى في اعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس. واكد الجيش الاسرائيلي ان العملية شنت "ضد تهديدات ارهابية. وقالت ناطقة باسم الجيش ان الجنود فتحوا النار على مقاتلين اقتربوا منهم وعلى "سيارة تنقل مسلحين. وتعرف الجنود الى عشرة مسلحين واصابوهم". واعلنت حركة حماس "الاضراب الشامل" الاربعاء في كافة الاراضي الفلسطينية "للتنديد بالمجزرة" التي ارتكبتها اسرائيل. من جهته قال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في مؤتمر صحافي بغزة "ان الحكومة تعلن الحداد العام لثلاثة ايام بكافة المناطق الفلسطينية وتنكيس الاعلام في المؤسسات الرسمية". وطالب ب"وقف كافة المفاوضات واللقاءات (بين الفلسطينيين الاسرائيليين) على الفور اضافة الى كافة اشكال التعاون الامني مع الاحتلال".