عندما نستمع إلي الحوارات علي الفضائيات التونسية التي تقود الثورة المضادة ما نسمع إلا الكلام باسم الشعب و كأنهم حاملين همومه فوق رؤوسهم و لكن إذا نضرنا ألي كلامهم و أعمالهم ما نشاهد إلا لأناس يتصارعون لأجل الكرسي و لأجل مصالحهم الشخصية و التجاذبات الذي يقومون بها لا تسمح لهم أن يقتربوا من بعضهم لأجل خدمة تونس و مصالح شعبها. الحكومة التوافقية: كانت المعارضة تطالب الحكومة التوافقية علما منها أن الشعب لن يسلمها السلطة عبر صناديق الانتخاب و لهذا جاءتها مبادرة حمادي الجبالي علي طبق من ذهب حكومة التكنوقراط: المعارضة تطالب بحكومة تكنوقراط و كانت تطالب بإسقاطه حمادي الجبالي و حكومته و سرعان ما تبنت مبادرته التي طرحها في فطرة وفات الشكري بالعيد و كان حمادي الجبالي متأثرا و إنسانيا أكثر من غيره. أسرت المعارضة علي مساندته لما تقدم بمشروع حكومة تكنوقراط غير متحزبة و لا يمكن لها أن تترشح للانتخابات القادمة. كلنا نعرف من هم أصحاب الكفآت من التكنوقراط و من لهم خبرة ستمكنهم من قيادة البلاد إلي بر الأمان. طبعا نضام بورقيبة و المخلوع كان يرتكزا علي العنصرية و الجهوية بامتياز و ما كانا يمكنا إلا القليل من أبناء هذا الوطن من الاحتكاك بالسلطة و كسب الخبرات بالممارسة و كانت كل الكفئات حكرا علي الساحل و بعض الجهات الأخرى المطلة علي البحر. إن معارضتنا تدرك جيدا ماذا تريد و لأنها كانت من النظامين السابقين و متجانسة معه و علي معرفة تامة بتواجد الكفآت و من أين هم و إذا تمكنت من تجنيدهم و زرعهم من جديد علي رأس الوزرات سيحققون لها السيطرة الفعلية من جديد علي تونس و هذا هدف الثورة المضادة لماذا تحييد وزرات السيادة: 1)الداخلية: حتي يتمكنوا التكنوقراط من تنفيذ خطة أسيادهم يجب أن ندعمهم بالأمن من خلال تحييد وزارت السيادة يعني إخراجها من تحت سيادة الشعب الذي انتخب من يثق فيهم و إسنادها إلي قادت الثورة المعارضة. 2)العدل : ثم تحييد وزارت العدل لكي يستردوا الشرعية التي أفتكتها الثورة بدماء شهدائها و القضاء نهائيا علي ملفاتهم الإجرامية و التي ما تنبه السبسي لإهمالها كما أهمل كل الملفات التي تدينهم و أهمها ملفات القناصة. 3) وزارت الخارجية : كي تنضر لهم و لدا الغرب المتصهين ز تلمع لهم خبث أعمالهم. 4) وزارت الدفاع و لن تذكر في مطالبهم لأن علي رأسها أحدهم ولا تعرف لماذا.