أعرب عدد من العلماء المسلمين عن رفضهم للفتوي التي صدرت عن جبهة علماء الأزهر وتنص على حرمان الضابط المصري ياسر فريج من الشهادة لانه قتل علي الحدود المصرية.وقال د. محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، بحسب جريدة "الجمهورية"، إن ما يقال حول أن الضابط المصري ليس شهيداً يراد به إشعال للفتن وبصرف النظر عن العدوان الإسرائيلي الغاشم علي الفلسطينيين ويجب أن يتكاتف الجميع لصد العدوان. أكد أن ذلك دعوة للتمرد وتنكر للضابط الذي كان يؤدي واجبه وقد تختلف وجهات النظر ولكن ليس من المصلحة أن يقال هذا الكلام الآن ولا ينبغي أن تخضع مثل هذه الأمور للفتاوي. أكد د. الجندي أن الضابط شهيد لأنه كان في موقع حرب وهذه المنطقة ساحة قتال لا يعرف فيها المسلم من غير المسلم ولكن الحقيقة ان الضابط كان يؤدي واجبه في حماية حدود بلده ولهذا يعد شهيداً. قال الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر من مات أثناء أداء واجبه فهو شهيد. والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم وهم لا يحزنون. فالشهادة لها منزلة عالية عند الله تعالي قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قتل دون ماله فهو شهيد. ومن قتل دون عرضه فهو شهيد. ومن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو شهيد. ومن قتل دفاعاً عن النفس فهو شهيد ومن يقول بغير ذلك لا يعرف شيئاً. د. حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية قال: إن الضابط المصري الذي قتل علي الحدود دفاعاً عنها شهيد مطلقاً حيث انه قتل وهو يؤدي عمله بصرف النظر عمن أطلق عليه الرصاص سواء كان يهودياً أم غير يهودي. رفض د. حامد الفتاوي المضللة التي لا تعني بالأزمات التي يعيشها المجتمع فهم يصرفون اهتمامات الناس عن الكارثة! التي يجب مواجهتها. د. محمد كمال إمام المفكر الإسلامي ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية حقوق حلوان قال: ما ورد بفتوي الجبهة خطأ فقهي تجاوز الواقع الذي يحتم علي المفتي مراعاة الظروف التي يصدر خلالها فتواه باعتبار ان هذا جزء أصيل في بناء الفتوي. أضاف ان الضابط المصري مرابط علي حدود الوطن يحرسه وينفذ ما يراه لصالح بلاده ومن يحاول اختراق ذلك الحاجز يعد معتدياً ويجب مقاومته وإذا أصيب مما أدي لوفاته فإنه يكون في قمة الشهادة والذي يفتي بغير ذلك يسيس قضية الشهادة ويصبغها بغير معانيها. وهذا خطأ فقهي. قال الشيخ علي عبدالباقي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن الرائد ياسر فريج الذي قتل علي الحدود المصرية برصاصات طائشة شهيد.. شهيد.. شهيد فقد كان يؤدي واجبه نحو وطنه ودينه ولم يكن في شيء يغضب الله ورسوله وخرج علي طلب رزقه وعمله. أكد أن من يقولون بغير ذلك ليس لديهم إحساس أو شعور ولم يرحموا أهل المتوفي وأبناء وطنه وعلينا أن نقول أنه شهيد والله سبحانه وتعالي هو الذي يتولاه ينزله المنزلة التي يستحقها.