نخبتنا السياسية المعارضة أصبحت تسخر من فقرائها و أغلبية شعبها التونسي التي تعيش الفقر المقنن و المخطط له حتي لا يعلوا علي من يعتبرون أنفسهم سادة لهم و اليوم بعد الثورة و التمتع بالحرية و الكرامة أصبحوا يعايرونهم ببيع المعدنوس وما هو عار فيا ليتهم عايروهم بما هو عار. الرجل الفاضل الدكتور المنصف بن سالم أضطهد من حاكمه و نظام حاكمه فأضطر إلي بيع المعدنوس في الأسواق مثله مثل أي تونسي شريف ليكسب قوته وقوت أسرته و يحافظ علي شرف طالما داسته أقدام الظلمة المجرمين السفلة الفاسقين. عوضا أن يتسول أو يسرق أو ينحني أمام المخلوع و زمرته فضل أن يجتهد و يعمل بعرق جبينه و جهد ساعده و يعيش مرفوع الرأس غير حانيه أمام الطغاة. تطل علينا معارضتنا التي تريد أن تعود للسيطرة علي الفقراء و الشرفاء لتقودنا مثل النعاج كما كان أحبتهم و أسلافهم يتحكمون في مصيرنا منذ زمن طويل و مريع. الطاهر بالحسين و غيره من السياسيين يسخروا من باعة المعدنوس و ها هو اليوم ينضم حملة شراء المعدنوس و(الربطة) عشرون دينار ليس الفقراء من سيقدمون علي شرائها بل الذين يسخرون من الفقراء و باعة المعدنوس في سوق السياسة والسياسيين و الذين يساندون المخلوع و المقبور ولأن الحملة غايتها الهرولة لمنع إفلاس قناة الحوار لصاحبها الملحد المناشد لنظام الفساد و السرقة و النهب كي لا تهوي بهم إلي جحيم الإفلاس و هي التي تؤويهم ليلا و نهارا في حربهم ضد العروبة و الإسلام و الفقراء و التحريض علي الدعارة و الفجور والسقوط و النفاق. ألستم أنتم أيتها المعارضة من تتصدون للحكومة صباحا مساء و ليلا نهارا تشتكون من غلاء المعيشة في تونس ؟ فهل ربطة المعدنوس ب 20 دينار في متناول الجميع ؟ أم هي خدعة لشراء الأصوات يوم الانتخاب؟ أخوكم في الله قعيد محمدي 2/3/2013