OreMaالسيد المبروك الفجرنيوز:خرجت أزيد من20 ألف طالب في تظاهرة ضخمة قادتها منظمة التجديد الطلابي بفاس، من كليتي الحقوق والعلوم إلى وسط المدينة، في جو من التنظيم والانضباط، وقد انضم للتظاهرة أزيد من خمسة آلاف من تلاميذ ثانويات المدينة، ليتجاوز عدد المتظاهرين العشرون ألف، وأجمع المتتبعون والإعلاميون، أن المسيرة الحاشدة لم يسبق إن شهدتها المدينة العلمية من قبل، عددا وتنظيما، وردد خلالها المتظاهرون شاعرات منددة بالعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما نددوا بالتواطؤ العربي والدولي اتجاه حرب الإبادة الجماعية في حق سكان قطاع غزة، مما خلف المئات من الشهداء وآلاف الجرحى. واختتمت المسيرة بساحة "فلورنس" بكلمة أمام جموع المتظاهرين ألقاها مسؤول طلابي في منظمة التجديد الطلابي، ذكر من خلالها بالدور المنشود الملقى على عاتق الطلبة والتلاميذ على حد سواء اتجاه القضية الفلسطينية، كما دعا المتحدث إلى مقاطعة البضائع الصهيوأمريكية، وفي الأخير تمت تلاوة البيان الختامي للتظاهرة، والذي دعت من خلاله منظمة التجديد الطلابي إلى مواصلة الغضب الطلابي والتلاميذي، من خلال أشكال تضامنية راشدة ومسؤولة، كما تم الإعلان عن برنامج الأسبوع التضامني، الذي شهد أمس مهرجانا خطابيا بالساحة الجامعية "ساحة 20 يناير"، ومسيرة لأساتذة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، استجابت إليها الفصائل الطلابية، كما سيتم تنظيم إفطار جماعي على الشموع مساء هذا اليوم بمقصف الحي الجامعي، ووقفة عقب صلاة الجمعة بمسجد يوسف بن تاشفين. من جهة أخرى شهدت ساحة الأطلس مساء أول أمس، موجهات دامية بين الطلبة القاعديون وقوات الأمن، بعد أن حاول القاعديون، التوجه إلى وسط المدينة في مسيرة حضرها العشرات من الطلبة، مدعومة بأزيد من مئة تلميذ، وشكل الاعتداء على رجل أمن نقطة التحول في التظاهرة، وذكر شهود عيان أن القاعديون انهالوا بالحجارة وبالركل على شرطي المرور بمدار الأطلس، ليغمى عليه قبل أن يسقطوه أرضا وقد تلطخ جسده دما، وخلفت الأحداث تكسير العديد من السيارات والحافلات والمحلات التجارية، اضطرت معها قوات الأمن إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع، مما خلف حالة من الهلع والخوف في صفوف المارة. 2008-12-31