باريس:تراجعت المؤشرات الاقتصادية لاسبانياوفرنسا مع ارتفاع قياسي لعدد العاطلين عن العمل في هاتين القوتين الرئيسيتين في اوروبا على خلفية خطة التقشف والاستياء الشعبي. فقد اعلنت اسبانيا التي تعاني من ركود لا يتوقع ان يتحسن عام 2013 وتخضع لخطة تقشف غير مسبوقة تعرقل العودة الى الوظيفة، ارتفاعا جديدا في معدل البطالة مع اكثر من ستة ملايين عاطل عن العمل بنسبة تاريخية بلغت 27,16% مسجلة بذلك اعلى معدل في الدول الصناعية. واعترفت وزيرة الدولة للعمل انغراسيا هيدالغو بانه وضع " كارثي". واكثر المتضررين هم الشباب مع نسبة 57,22% للذين تتراوح اعمارهم بين 16 الى 24 سنة. وهي ظاهرة تدفع الكثير من الشباب الاسبان ومعظمهم من خريجي الجامعات الى السفر للخارج للبحث عن وظيفة. وفي سياق هذه الازمة الاجتماعية الخطيرة يتوقع ان تعلم الحكومة المحافظة الجمعة اصلاحات اقتصادية جديدة وفي فرنسا التي تتوقع افاق تنمية ويواجه رئيسها الاشتراكي فرنسوا هولاند تراجعا مستمرا في شعبيته، ارتفع عدد طالبي الوظيفة في اذار/مارس للشهر الثالث والعشرين مع رقم قياسي للعاطلين عن العمل الذين بلغ عددهم خمسة ملايين و33 الف. وامام الحاح الوضع دعا رئيس الدولة الى "تجمع البلاد" حول هذا الملف "الاساسي" مع الابقاء على "هدف" عكس مؤشر البطالة "في نهاية العام". واكد هولاند في بكين ان زيارته للصين تخدم ايضا معركة الوظيفة في فرنسا. وقال "ما اريده هو ان يتمكن الفرنسيون من التجمع حول هذه القضية الوطنية الوحيدة: مكافحة البطالة". وكان معدل البطالة في فرنسا في نهاية 2012 بلغ 10,6% اي اقل من المعدل القياسي لعام 1997 الذي بلغ 11,2% وذلك بسبب زيادة القوى العاملة خلال هذه الفترة.