اضطرت وزارة التربية الى الترفيع في عدد مراكز الاختبارات الكتابية لامتحان الباكالوريا دورة 2013 الى 547 مركزا مقابل 520 فقط في دورة 2012 ويعزى هذا الترفيع الى تزايد عدد المترشحين لامتحان الباكالوريا الذي بلغ هذه السنة 143 الفا و99 مترشحا مقابل 129 الفا و181 في دورة 2012. وتبدو وزارة التربية حريصة على تأمين أفضل ظروف اجراء اختبارات امتحان الباكالوريا وباقي الامتحانات الوطنية تبديداللمخاوف التي يستشعرها التلاميذ والاولياء جراء المناخ العام الذي يسيطر حاليا على البلاد. وقال المدير العام للامتحانات الوطنية بالوزارة عبد الحفيظ العبيدي ان الاستعدادات لهذه الامتحانات انطلقت بعمليات التسجيل منذ نوفمبر من السنة الماضية مشيرا الى أن التسجيل لامتحان الباكالوريا تم هذه السنة لاول مرة وبالنسبة الى كل المترشحين عن طريق الانترنيت بعد أن كان التسجيل الالكتروني مقصورا على مترشحي المدارس الخاصة والمترشحين الفرديين دون سواهم. وأكد أن مواضيع كل الاختبارات جاهزة لدى الادارة العامة للامتحانات مذكرا أن عملية التحضير لهذه المواضيع انطلقت منذأكتوبر من السنة المنقضية وانتهى التثبت منها على المستويين العلمي والبيداغوجي. وأفاد بأن اللجان الجهوية لاقتراح مختلف الامتحانات الوطنية بدأت أعمالها في خصوص اعداد مقترحاتها لدورة 2014 التي ستكون جاهزة لدى الادارة العامة في موفى ماي الجاري.
وبخصوص التحضيرات المادية أوضح العبيدي أن الوزارة انطلقت منذ نهاية السنة الماضية في ضبط مراكز الاختبارات الكتابيةوالايداع والتجميع والاصلاح بعد أن أنهت تحديد الملامح الاولى لعدد المترشحين. وكانت وزارة التربية التجأت بعد الثورة أي منذ سنة 2011 الى التقليص في عدد مراكز الايداع من أكثر من مائة مركز الى 28فحسب حاليا موزعة على مختلف المندوبيات الجهوية بهدف ضمان مزيد من الحماية الامنية لهذه المراكز والحد من خطرالتسريبات . يذكر أن مركز الايداع بالمندوبية الجهوية ببن عروس شهد في امتحان الباكالوريا دورة 2012 تسريبا لاختبار مادة العربية لشعبة الاداب وهو ما أثار جدلا وطنيا حول سمعة البكالوريا التونسية وصدقيتها.
وقال العبيدي ان الجديد بخصوص مراكز الايداع يتمثل في تكليف المندوبين الجهويين رأسا برئاسة هذه المراكز يساعدهم فيمهامهم المسؤولون الجهويون على الامتحانات . وأضاف أنه تم في هذه السنة تجهيز كل هذه المراكز بكاميرات مراقبة ويمكن للمدير العام للامتحانات الوطنية مراقبة أى مركزمن هذه المراكز. وتقرر من الناحية الاجرائية تخصيص وقت محدد لفتح مراكز الايداع فلا تفتح الا لمدة ساعتين من الرابعة الى السادسة صباحا كل يوم من أيام الاختبارات.
وسيؤمن الجيش الوطني كما دأب على ذلك منذ قيام ثورة 14 جانفي 2011 نقل مواضيع الاختبارات بواسطة الطائرات الى المطارات العسكرية ثم الى مراكز الايداع عن طريق الشاحنات التابعة له. وستخصص الادارة العامة للامتحانات الوطنية ابتداء من دورة 2013 بحسب العبيدي علبة لكل يوم اختبار توضع فيها الاكياسالبلاستيكية الحاوية للظروف الخاصة بالاختبارات ولا تفتح هذه العلب الا على الساعة السابعة صباحا في مراكز الاختباراتالكتابية بحضور رئيس المركز ومساعديه في حين لا تفتح الاكياس البلاستيكية الا في حدود السابعة و45 دقيقة. وتحفظ العلبة والاكياس في خزانة حديدية محكمة الغلق داخل مكتب رئيس المركز. وعند انطلاق حصة الاختبار أي في حدود الثامنة صباحا يتم فتح الظرف أمام المترشحين بعد التأكد من اسم المادة وتاريخالاختبار ومدته. وتجدر الاشارة الى أن الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا ستجرى أيام 5 و6 و7 و10 و11 و12 جوان القادم وتعلن نتائجها في الثاني والعشرين منه ثم تنطلق اختبارات دورة المراقبة أيام 25 و26 و27 و28 جوان ويكون الاعلان عن النتيجة في السادس من شهر جويلية القادم.
وتجرى اختبارات شهادتي ختم التعليم الاساسي العام النوفيام والتعليم الاساسي التقني أيام 17 و18 و19 جوان القادم وتعلنالنتائج في التاسع والعشرين منه. أما مناظرة الدخول الى المدارس الاعدادية النموذجية السيزيام فستجرى اختباراتها أيام 20 و21 و22 جوان ليتم الاعلان عن النتائج في 2 جويلية القادم.