الدوحة - قال رئيس قسم المراسلين في قناة الجزيرة ماجد خضر اليوم إن القناة ستستمر في مرافقة القوارب والسفن الإنسانية إلىقطاع غزة الذي يتعرض لحصار منذ أكثر من سنتين ونصف ولعدوان عسكري إسرائيلي منذ السبت الماضي.وأضاف خضر أن "الجزيرة لن تخشى شيئا" رغم الخطر الذي تعرض له يوم الثلاثاء الماضي طاقمها على متن زورق "الكرامة" التابع لحركة "غزة حرة"، والذي هاجمته الزوارق الحربية الإسرائيلية وحطم أحدها مقدمته وأحدث به عطلا كاد يغرقه.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت فجر الثلاثاء سبيل هذا القارب الذي كان على متنه رئيس قسم الحريات وحقوق الإنسان بالقناة سامي الحاج وموفدها عثمان البتيري ومصورها ثائر شاكر، إضافة إلى 12 شخصا آخرين بينهم برلمانيون وأطباء غربيون.
ومنعت الزوارق الحربية الإسرائيلية القارب من الوصول إلى ميناء غزة وحاولت ثنيه عن التوجه نحو المياه اللبنانية، وطلبت ممن على متنه العودة إلى ميناء لارنكا القبرصي متهمة إياهم بالقيام "بعمل إرهابي"، ومهددة إياهم بمزيد من العنف.
سفن أخرى وأكد خضر في مؤتمر صحفي بمقر قناة الجزيرة بالدوحة أن القناة سترافق عدة سفن أخرى تنوي التوجه إلى قطاع غزة في الأيام المقبلة، بينها سفينة مصرية ستحمل مساعدات إنسانية وسيسيرها برلمانيون مصريون وعرب، وأخرى تركية وثالثة إيرانية تحمل نحو 500 طن من المساعدات.
وقال إنه لو لم تكن قناة الجزيرة على متن قارب "الكرامة" لما سمع أحد بالحادث الذي تعرض له لحظة وقوعه، ولما تتبع العالم قضيته لحظة بلحظة، وأضاف "نحن غايتنا كشف الحقيقة ونسعى لننقل ما لا ينقله الآخرون، ونبحث كي نصل إلى حيث لا يصل الآخرون".
ومن جهته قال سامي الحاج إن الجزيرة حريصة على نصرة الإنسانية، وأكد أن طاقمها رافق قارب الكرامة حرصا منه على نقل المعاناة التي يعيشها سكان غزة ومتابعة عمل المنظمات الإنسانية هناك، وقال إن إسرائيل "نجحت في تحطيم القارب لكنها لن تحطم إرادات وعزائم من كانوا عليه".
تكتيك للإغراق وروى أفراد طاقم الجزيرة تفاصيل الحادث الذي تعرض له القارب فجر الثلاثاء، ومراحل تغيير وجهته إلى حين وصوله إلى ميناء صور جنوب لبنان.
وقال البتيري إن الزوارق الإسرائيلية اعترضت قارب الكرامة في المياه الدولية على بعد نحو 140 كلم من غزة ونحو 75 كلم من إسرائيل، مضيفا أن قبطان القارب طلب النجدة من القوات الدولية لكنها لم تظهر إلا بعد اقترابه من المياه الإقليمية اللبنانية.
وأكد أن الإسرائيليين حاولوا تضليل قبطان القارب مرتين، مدعين أنهم السلطات اللبنانية وطلبوا منه تحديد مكانه، كما بدا –يقول البتيري- أنه "كان هناك تكتيك إسرائيلي واضح لإغراق القارب"، مشيرا إلى أن الزوارق الإسرائيلية لم تبتعد عنه حتى اقترب من المياه اللبنانية.
وأضاف أن كل من كانوا على القارب اتخذوا جميع الاحتياطات تحسبا لغرقه ولبسوا البذلات المساعدة على تفادي الغرق في مثل هذا الحادث، وقال "رغم الخوف كنا متماسكين واتخذنا كافة الإجراءات".