واصلت "إسرائيل" عدوانها على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، وارتفع عدد ضحايا القصف الصهيوني إلى 422 شهيدا وأكثر من 2200 جريح، فيما تزيد التوقعات بقرب بدء الاجتياح البري للقطاع مع إعلان إسرائيل إكمال استعداداتها، وتكثيفها لغاراتها الجوية. وقالت قناة "الجزيرة" القطرية إن الطائرات الحربية "الإسرائيلية" شنت صباح اليوم الجمعة عددا من الغارات من بينها ثلاث غارات استهدفت ثلاثة منازل لقيادات في كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، بمناطق مختلفة في القطاع، وأسفرت عن أكثر من عشرة جرحى. واستمرت الزوارق الحربية "الإسرائيلية" في إطلاق نيرانها بشكل كثيف تجاه المنازل بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة. وقد أسفر استمرار العدوان "الإسرائيلي" أمس على القطاع عن استشهاد نحو 21 فلسطينيا من بينهم 11 طفلا وعدد من النساء، وكان من بين الشهداء القيادي البارز في حماس نزار ريان، الذي استهدف مع جميع أفراد أسرته الذين كانوا معه بالمنزل. على صعيد متصل، تزداد التوقعات بقرب بدء الحرب البرية "الإسرائيلية"، مع التكثيف الشديد للغارات الجوية، بالإضافة لإعلان إسرائيل أنها ستسمح اليوم لأربعمائة أجنبي بمغادرة القطاع عبر معبر إيريز، بعد أن سمحت لثلاثمائة أجنبي بالمغادرة في الأيام الأخيرة. وأشارت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" إلى أن من بين هؤلاء الأجانب أفرادا يحملون جوازات سفر أمريكية وروسية ومولدافية وأوكرانية وتركية ونرويجية، وأن الكثير من هؤلاء هم أزواج لفلسطينيات أو زوجات لفلسطينيين. ولكن موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وأغلبهم من الأجانب، لا زالوا مستمرين في عملهم، ولم يظهروا أي رغبة بمغادرة القطاع حتى الآن.