القاهرة:اعلن مسؤول كبير في جماعة الأخوان المسلمين لوكالة فرانس برس، فجر اليوم الخميس أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي اطاحه الجيش نقل بمفرده الى وزارة الدفاع. في حين ذكرت صحيفة الأهرام أن "مرسي رفض عرضاً بمغادرة البلاد إلي اليمن أو قطر أو تركيا، أو إلى أي جهة أخرى يحددها، كما رفض إعلان التنحي بمحض إرادته". كما قال جهاد الحداد، إن "الرئيس مرسي وفريقه الرئاسي موضوعون تحت الإقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري، إلا أن مرسي فصل بعد ذلك عن فريقه ونقل إلى وزارة الدفاع". وبحسب صحيفة "الأهرام" فقد "جاء بعد ذلك عرض من جماعة الأخوان المسلمين، نقله أحد القادة إلى وزير الدفاع، بأن الجماعة توافق علي تنحي الرئيس والابتعاد عن الحكم، إلا أنها تطلب مهلة يومين آخرين للتشاور وتنظيم نفسها، والاستعداد للوضع الجديد، لكن العرض وجد رفضاً جماعياً، وتصميماً على الاستمرار في الإجراءات وإعلان البيان". ونقل موقع (المصري اليوم) عن الحداد إعلانه عبر موقع "تويتر" انه تم وضع مرسي، ومساعده لشؤون العلاقات الخارجية عصام الحداد، وأعضاء الفريق الرئاسي، تحت الإقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري. وأضاف الحداد ان هناك قائمة بأسماء قيادات التحالف الوطني للدفاع عن الشرعية، تم منعهم من السفر. وأشار المتحدث إلى ان ضباط شرطة يُهاجمون المسيرات المؤيدة لمرسي، واصفاً ما يحدث بأنه "انتقام نظام (الرئيس المصري المخلوع حسني) مبارك". وكانت مصادر أمنية مصرية قالت فجر اليوم إنه يتم العمل على ضبط 300 شخص من قيادات جماعة الأخوان المسلمين بعد أن كان قد تم القبض على رئيس "حزب العدالة والحرية" سعد الكتاتني والنائب الأول لمرشد "جماعة الأخوان المسلمين" رشاد بيومي. ونقل موقع (بوابة الأهرام) عن مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن الجيزة إنه تم إعداد قرارات ضبط وإحضار ل300 شخص من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وأشار المصدر إلى ان قوات من أمن الجيزة بالاشتراك مع العمليات الخاصة والأمن الوطني تستعد لإخلاء ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة من المتظاهرين المؤدين للرئيس محمد مرسي. وكان موقع (المصري اليوم) نقل عن مصدر أمني مسؤول قوله إن "أجهزة الأمن بالجيزة قامت، مساء امس الأربعاء، بالقبض على رئيس مجلس الشعب السابق رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني، وعلى النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور رشاد بيومي". ولم يكشف المصدر عن أسباب القبض على الكتاتني وبيومي. ويأتي ذلك بعد حملة مداهمات شنتها قوات الأمن المصرية شملت قنوات دينية مقربة من الأخوان المسلمين، ألقت خلالها القبض على عدد من العاملين فيها. وكانت القوات المسلّحة المصرية أعلنت مساء امس تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا شؤون البلاد مؤقتا، وقالت إنها قرارات أتت استجابة لمطالب الشعب. لكن الرئيس المصري محمد مرسي دعا إلى عدم الاستجابة إلى ما وصفه ب"الانقلاب العسكري" والحفاظ على سلمية الأداء وتجنّب التورّط في دماء أبناء الوطن.