وصف الدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة السابق وعضو جبهة الإنقاذ، الإطاحة بالرئيس محمد مرسي بأنه انقلاب عسكري بامتياز، واصفًا الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بأنه "خان الأمانة والقسم". واستغرب حلمي الذي نفى انتماءه ل "الإخوان المسلمين" أو التيار الإسلامي بشدة في تصريحات على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "قيام الانقلابيين بإلغاء نتائج 5 انتخابات واستفتاءات والعودة مجددًا للمربع الأول وفي الوقت نفسه رفضهم لعودة الإسلاميين للعنف"، مؤكدا أن حملة تمرد كانت تطالب بإسقاط النظام والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة وليست خارطة الطريق التى وضعها المجلس العسكري. ورأى حلمي أن كل المواقف تؤكد أن الدولة عادت من جديد للعسكر الأمر الذى ينهى الأمل فى اختيار المصريين لرئيسهم، حيث إن رئاسة مصر لو استمر الوضع على ما هو عليه فسيتقدم للانتخابات أحد الثلاثة سامى عنان وشفيق والسيسى وسيفوز لأنه لا توجد ضمانات والجيش يتحدى الكل بالانقلاب ولا تهمه مواقف الآخرين طالما غير مواقفه لموقفه. وأوضح حلمي مخاطبا السيسي بأن يجب أن تعلم أن شعب 1952 ليس هو شعب 2013، ونصائح هيكل لم تعد لها فائدة فى هذا العصر فهو نصحك بإغلاق القنوات والاعتقالات لرموز معينة وإلقاء المنشورات من الطائرات فى مواقف مخزية فى هذا العصر التكنولوجى. ورأى أن المشكلة حاليًا أن حرية مرسي تعني الكثير للفريق السيسي، لافتًا إلى أن اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري هو من يتحفظ على الرئيس مرسي حاليا خوفًا من الانقسام حيث إن خروجه يعنى أن الدولة لها رئيسان وجزء من الغرب والعرب سيتحدث مع مرسى كرئيس والآخر سيتحدث للسيسى. وأشاد وزير الصحة السابق بصمود مرسي، مشيرًا إلى أن مرسي كان يحارب طرفًا ثالثًا قويًا جدًا فتحية لهذا الرجل على صموده حيث اضطر المجلس العسكري إلى اتخاذ خطوات استثنائية لعجزه عن الإطاحة به بطرق سليمة