ناشط نقابي و حقوقي بتاريخ : 05-01-2009 منذ ان بدات نار حرب النازية الصهيونية الجديدة على اهلنا في غزة الصمود والعزة واهلنا عرضة للابادة الجماعية والتنكيل وخاصة الاطفال منهم والتي بلغت نسبة الذين استشهدوا منهم حوالي الثلاثين بالمائة الى جانب الجرحى منهم والمرضى.فهل الأطفال الذين أصبحوا مرمى رئيسيا للعمليات العسكرية للعصابات الارهابية الصهيونية يمثل هدفا عسكريا ؟ هل الأطفال الأبرياء يحملون صواريخ أو قنابل أو عبوات ناسفة حتى تطالهم صواريخ العدو من طائراته وزوارقه ودباتباته ؟ فكم من طفل شاهده العالم أجمع على شاشات التلفزيون وهو ينزف دما مستشهدا أو جريحا أو صريعا يبكي ويصرخ قائلا : بابا ,بابا, ماما, ماما ؟ أين اتفاقية جنيف الرابعة التي يجب أن تحمي المدنيين أثناء الحرب ؟ أين القانون الدولي الذي يجب عليه أخلاقيا أن يحمي حقوق المدنيين العزل ؟ أين منظمة الطفولة العالمية اليونيسيف مما يجري على أرض غزة من تقتيل واجرام وحشي للأطفال بدم بارد وحقد عنصري بغيض ؟ ألا يهتز ضمير العالم لتلك المشاهد المؤلمة التي يواجهها شعبنا وخاصة اطفاله الملائكة الصغار ؟ أين فلاسفة و مثقفو العالم الذي يزعم أنه متقدم ومتحضر حتى يوقفوا هذه الحرب البربرية المجنونة الغير متكافئة لاعدة ولا عتادا التي بدأتها العصابات الارهابية الصهيونية في حق شعب أعزل ؟ فما هو ذنب الأطفال الذين هم صفحة بيضاء حتى يكونون هدفا عسكريا للعدو الصهيوني ؟ فهل نصدق الصور التي ترد علينا تباعا من شاشات التلفيزيون ومن جميع المحطات والتي تظهر لنا الصور البشعة للمدنيين وهم يذبحون ويقتلون وخاصة الأطفال منهم أم نصدق ادعاآت العدو الصهيوني الذي يبرر قصفه لتلك المواقع بأنها مخازن للأسلحة؟ فهل نصدق الصور الحية للقنوات التليفيزيونية التي تبث مباشرة انفاجارات صواريخ الطائرات أو الزوارق أو الدبابات على المنازل فتتركها أثرا بعد عين وتنتشل من بين ركامها الضحايا والشهداء وخاصة الأطفال منهم ؟ ان ادعاآت العدو الكاذبة تخفي حقدا عنصريا كبيرا تجاه شعبنا بأطفاله ونسائه وشيوخه .ان العدو الصهيوني ينظر للطفل وهو لا يزال في المهد على أنه مشروع مقاوم والا كيف يواصل في كل مرة قتل الأطفال بطريقة تدل على الانتقام والنقمة ؟ نحن لانفهم تلك الجرائم المرتكبة الا على أنها مشاهد من الارهاب المروع لدولة العصابات الصهيونية فوق أرضنا العربية الفلسطينية المغتصبة لاثارة الرعب والهلع والفزع في أهلنا والخوف والدمار من أجل الضغط على المقاومة الصامدة .من أجل ذلك يكرر العدو الصهيوني مجازره العنصرية للمدنيين وخاصة للأطفال منهم . فاذا كان العدو الصهيوني يريد من خلال تقتيل الأطفال وتشريد الأهالي تهديد المقاومة فهو واهم كما جاء على لسان المدنيين أنفسهم الذين ردوا على ذلك بتمسكهم بالأرض وبالبقاء في منازلهم مهما كان حجم النار والدمار . هذا من جهة ومن جهة أخرى فالمقاومة البطلة لا تزال تطلق صواريخها من داخل الركام والمباني المهدمة بالرغم من مواصلة القصف البري والجوي والبحري على الأهداف المدنية وخاصة منهم الأطفال .فاذا كان الهدف المعلن من طرف العدو الصهيوني في حربه الاجرامية على غزة هوضرب المقاومة وبناها التحتية كمواقع منصات انطلاق صواريخ القسام وقراد وغيرها فلماذا يضع الأطفال عرضة لأهدافه تلك ؟ واذا كان الهدف المعلن من عدوانه على غزة هو عنوان المقاومة فهو لم ينجح الى حد الآن في تحقيق أهدافه . وبالتالي لماذا يواصل تقتيل الأطفال الرضع والمدنيين العزل ؟ ان السبب الوحيد الذي يلجأ اليه العدو حسب جرائمه العنصرية المتعددة في تاريخه من دير ياسين الى كافر قاسم الى قانا الى جنين الى غزة اليوم هو المزيد من الدم والمجازر لارهاب الشعب وقوى المقاومة على الاستسلام . و نقول للعدو في هذا الاطار ان الصراع في هذه الحرب النازية التي يقوم بها هو صراع ارادات وارادة المقاومة في شعبنا قوية مهما كانت التضحيات . فلن ترهبنا القوة ولن يرهبنا تقتيل الأطفال فالقوة تصنعها سواعد أشبال المقاومة الصامدة والعنيدة . فسيلد هذا الشعب وهذه الأمة آلاف الأطفال الذين هم سيكونون مشاريع مقاومة وتحرير للارض والعرض باذن الله تعالى