الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الإعلان
التونسية
الجريدة التونسية
الحوار نت
الخبير
الزمن التونسي
السياسية
الشاهد
الشروق
الشعب
الصباح
الصباح نيوز
الصريح
الفجر نيوز
المراسل
المصدر
الوسط التونسية
أخبار تونس
أنفو بليس
أوتار
باب نات
تونس الرقمية
تونسكوب
حقائق أون لاين
ديما أونلاين
صحفيو صفاقس
كلمة تونس
كوورة
وات
وكالة بناء للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
Turess
عاجل/ برمجة 1770 انتداب بهذه الوزارة سنة 2026..
استعمال'' الدرون'' في تونس : وزارة الدفاع تكشف مستجدات المشروع الجديد
محاولة سطو ثانية على لاعب تشلسي... واللاعب وأطفاله ينجون بأعجوبة
عاجل : مداخيل'' البروموسبور'' تحقق قفزة وقانون جديد على قريب
فحوصات مجانية للعموم: معهد باستور يوضح كل شيء عن السكري
تطاوين : السفير البريطاني بتونس يزور قصر "زناتة" ويتعرف على أعمال ترميمه باشراف باحثين تونسيين بالشراكة مع خبراء بريطانيين
انطلاق معرض الموبيليا بمركز المعارض بالشرقية الجمعة 14 نوفمبر 2025
يوم مفتوح لتقصي مرض الانسداد الرئوي المزمن يوم الجمعة 14 نوفمبر بمركز الوسيط المطار بصفاقس
تونس تشارك في بطولة العالم للكاراتي بمصر من 27 الى 30 نوفمبر بخمسة عناصر
قفصة: وفاة مساعد سائق في حادث جنوح قطار لنقل الفسفاط بالمتلوي
"ضعي روحك على يدك وامشي" فيلم وثائقي للمخرجة زبيدة فارسي يفتتح الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس
ليوما الفجر.. قمر التربيع الأخير ضوي السما!...شوفوا حكايتوا
تحطم طائرة شحن تركية يودي بحياة 20 جندياً...شنيا الحكاية؟
النجم الساحلي: زبير بية يكشف عن أسباب الإستقالة.. ويتوجه برسالة إلى الأحباء
عاجل/ هذه حقيقة الأرقام المتداولة حول نسبة الزيادة في الأجور…
سباق التسّلح يعود مجددًا: العالم على أعتاب حرب عالمية اقتصادية نووية..
تحب تسهّل معاملاتك مع الديوانة؟ شوف الحل
المنتخب الجزائري: لاعب الترجي الرياضي لن يشارك في وديتي الزيمباوبوي والسعودية
مباراة ودية: المنتخب الوطني يواجه اليوم نظيره الموريتاني
اسباب ''الشرقة'' المتكررة..حاجات ماكش باش تتوقعها
خطير: تقارير تكشف عن آثار جانبية لهذا العصير..يضر النساء
قطاع القهوة في تونس في خطر: احتكار، نقص، شنوا الحكاية ؟!
عاجل/ بعد وفاة مساعد السائق: فتح تحقيق في حادث انقلاب قطار تابع لفسفاط قفصة..
بش تغيّر العمليات الديوانية: شنوّا هي منظومة ''سندة2''
أحكام بالسجن والإعدام في قضية الهجوم الإرهابي بأكودة استشهد خلالها عون حرس
الأداء على الثروة ومنظومة "ليكوبا" لمتابعة الحسابات البنكية: قراءة نقدية لأستاذ الاقتصاد رضا الشكندالي
الجبل الأحمر: 8 سنوات سجن وغرامة ب10 آلاف دينار لفتاة روّجت المخدرات بالوسط المدرسي
حادث مؤلم أمام مدرسة.. تلميذ يفارق الحياة في لحظة
سلوفاكيا.. سخرية من قانون يحدد سرعة المشاة على الأرصفة
تصرف صادم لفتاة في المتحف المصري الكبير... ووزارة الآثار تتحرك!
عاجل: امكانية وقوع أزمة في القهوة في تونس..هذه الأسباب
فريق تونسي آخر يحتج رسميًا على التحكيم ويطالب بفتح تحقيق عاجل
بعدما خدعت 128 ألف شخص.. القضاء يقرر عقوبة "ملكة الكريبتو"
مجموعة السبع تبحث في كندا ملفات عدة أبرزها "اتفاق غزة"
طقس الاربعاء كيفاش باش يكون؟
تقديرا لإسهاماته في تطوير البحث العلمي العربي : تكريم المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي في الإمارات بحضور كوكبة من أهل الفكر والثقافة
الشرع يجيب على سؤال: ماذا تقول لمن يتساءل عن كيفية رفع العقوبات عنك وأنت قاتلت ضد أمريكا؟
محمد علي النفطي يوضّح التوجهات الكبرى لسياسة تونس الخارجية: دبلوماسية اقتصادية وانفتاح متعدد المحاور
الديوانة تُحبط محاولتين لتهريب العملة بأكثر من 5 ملايين دينار
الكتاب تحت وطأة العشوائية والإقصاء
عاجل/ الرصد الجوي يصدر نشرة استثنائية..
المنتخب التونسي: سيبستيان توناكتي يتخلف عن التربص لاسباب صحية
3 آلاف قضية
الحمامات وجهة السياحة البديلة ... موسم استثنائي ونموّ في المؤشرات ب5 %
وزارة الثقافة تنعى الأديب والمفكر الشاذلي الساكر
عاجل/ غلق هذه الطريق بالعاصمة لمدّة 6 أشهر
عاجل/ تونس تُبرم إتفاقا جديدا مع البنك الدولي (تفاصيل)
فريق من المعهد الوطني للتراث يستكشف مسار "الكابل البحري للاتصالات ميدوزا"
بعد انقطاع دام أكثر من 5 سنوات.. عودة تقنية العلاج بالليزر إلى معهد صالح عزيز
تصريحات صادمة لمؤثرة عربية حول زواجها بداعية مصري
عاجل : تحرك أمني بعد تلاوة آيات قرآنية عن فرعون بالمتحف الكبير بمصر
عاجل/ وزارة الصناعة والمناجم والطاقة تنتدب..
مؤلم: وفاة توأم يبلغان 34 سنة في حادث مرور
عاجل/ وزير الداخلية يفجرها ويكشف عن عملية أمنية هامة..
الدكتور صالح باجية (نفطة) .. باحث ومفكر حمل مشعل الفكر والمعرفة
صدور العدد الجديد لنشرية "فتاوي تونسية" عن ديوان الإفتاء
شنيا الحاجات الي لازمك تعملهم بعد ال 40
رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
لم يَكُنْ لي عَدُوًّا لِكَيْ أحْذَرَهْ . !!! - عبد اللّطيف علوي
عبد اللطيف علوي
نشر في
الفجر نيوز
يوم 07 - 08 - 2013
بُنيَّ الصّغِيرَا ... بنيَّ الّذِي ربّما لنْ أراهُ غدًا يَكبُرُ .. حين تقرَأُ هذي الرّسالةَ سوفَ أكونُ ابتعَدْتُ كثيرَا ... على فرَسِ الموتِ ياولدِي ، وحملتُ معي صورًا لا تُعَدُّ لما سوفَ تُصبحُ حين تصيرُ كَبيرَا .. ستعرفنِي يا حبيبي .. بما سوفَ يبقى على وجْهِ أمّكَ من وجع الذِّكرياتِ بأقمصتي في الخزانةِ ، والصّورِ الباهتاتِ القليلةِ .. بالكتبِ السّاهراتِ على مكتبي ، والقليلِ الّذي سوف يذكر جيرانُنا الطّيّبون إذا حدّثُوا عن حياتي .. وأعرفُ أنّي سأُخْلِفُ كلّ الوعودِ .. وقد لا أراكَ – كما كنتُ أحلمُ – تَدْرُجُ مثلَ الإوزّ على وهنٍ أو تَحُثُّ المسيرَ وقد لا أراكَ تمدُّ إليَّ أصابعَ خضراءَ تلهو بلحيتِيَ المهملَهْ أو تنطُّ على كتفي أو تُكَرْكِرُ أو تتخفَّى وراءَ السّتائرِ ثمّ تفاجئنِي زاهِيًا مستطيرَا .. وقد لا أعيشُ لأسمعَ أوّلَ حرْفينِ يَكْتَمِلانِ على شفتيكَ فيرتعش القلبُ من نسمةٍ في الهجيرِ تفوحُ عبيرَا .. ستسمعُ يا ولدي عن بلادٍ تُسَمَّى مَجازَا برابعةَ العدويّةِ ، بعد سنينَ ستبردُ أفئدةُ الشّهداءِ ، وتثّاقلُ الخُطواتُ على صدرِ إِسْفَلْتِها المُثخنِ بالدّماءِ ... سيَمضِي عليها الكَثِيرُونَ مُسْتَعْجِلِينَ ولنْ يَقِفُوا لحظةً ليشُدُّوا على كتِفٍ مُوهَنٍ كان يومًا هناكَ ، أو امرأةٍ فاضَ ملحُ الأنوثةِ من صدْرِها فسقتْ نخلَها في يبابِ المواسِمِ دمعًا غزيرَا .. ستسْمَعُ عنها القليلَ غدًا – ربّما – أو كثيرَا .. ولكنّ تاريخَها سوفَ يكتبُهُ الرَّاقِصُونَ على شرفِ المذْبَحِ العسْكَرِيِّ .. بألسنةٍ لا يجفُّ عليها نقيعُ الخيانةِ .. إن سَجدتْ كفَرَتْ وإذا غرغرتْ أغلظتْ باليمين لتشهدَ زُورَا وكانت لنا يا حبيبي بلادٌ ككلِّ العبادِ وكنّا نهيمُ بها.. ، نُشعلُ الشّمسَ من بحرِهَا الأُرْجُوَانِيِّ كلَّ صَباحٍ نفتّشُ عن شكلِها في الخرائطِ مثلَ العصافِيرِ بين الشّجرْ و نهتفُ حين نعلِّمُهَا بالأَصَابِعِ : ها هِي بلادي ... مجلّلةً بالحرير كوجهِ القمرْ .. و كنّا على خفْقِ راياتِها في السّمَاءِ.. نردّدُ كالشّعراءِ : بأنّا إذا ما أردنا الحياةَ... فلا بدّ أن يستجيبَ القدرْ وكبرتُ على عجلٍ يا حبيبي فأثخَنْتُ في حبِّها صار كلُّ الّذِي أرتَجِيهِ من اللهِ بيْتًا بها أو حَصِيرَا وأن أَسْتَزِيدَ فيرزُقَنِي منْ ثَرَاها كما يَرْزُقُ الطَّيْرَ فِيها فآوِي إلى نَجْمَتِي في المَسَاءِ عزيزًا شَكُورَا وأن لا أَغصَّ بِرِيقِ المَذلّةِ في الحَلقِ أو في الرَّغِيفِ و لا يَتَعَفَّنَ قلبي كَسَقْطِ المَوائدِ فوقَ الرَّصِيفِ وأن أحتفي مرّةً باكتمالِ الرَّبِيعِ ولوْ مرّةً .. بعد خمسين عامًا يَجيءُ الرَّبيعُ بها كلَّ عامٍ بطعمِ الخَرِيفِ فهل كان هذا الّذي أرتجِيهِ كثيرَا ؟؟؟ صَحَوتُ على دَبكَةِ العَسْكَرِيِّ يُعِدُّ سِلاَحَهْ ومَا كانَ يومًا عَدُوِّي أنا من عجنْتُ له الخبزَ من كفِّ جوعي وقوتِ صِغَاري وضمَّدْتُ يومًا جِرَاحَهْ ومَا كانَ يومًا عَدُوِّي وقلتُ على ثقةٍ للّذي جاء يتركُ عندي وصيّتَهُ : لاتخفْ .. سوفَ تخْجَلُ تلكَ الرَّصَاصَاتُ من دَمِنا والمَدافعُ والطّائراتُ سيخْجَلُ من دمِنا العَسْكَريُّ ويُرْخِي جناحَهْ .. ومَا كانَ يومًا عَدُوِّي ولكنّه اليومَ صارَ المُفَوَّضَ باسمِ المَلاَيِينِ في قَتْلِ إِخْوَتِهِمْ سَاجِدِينَ و جاء ليذبَحَنِي فوقَ سُجَّادَتِي بوثائِقَ رسْمِيَّةٍ في دلِيلِ الحُكُومَةِ تُثْبِتُ شرْعِيَّةَ المَجْزَرَهْ والّذي فوَّضَ اليومَ ربَّ الجُنُودِ ليَقْتُلَنِي .. لم يَكُنْ لي عَدُوًّا لِكَيْ أحْذَرَهْ .. كان بيتُهُ في حيِّنَا الفَوْضَوِيِّ قُبَالَةَ بيتِي وكنتُ إذَا غَابَ أحْرُسُهُ دونَ أنْ أُخْبِرَهْ كان يعشَقُ فيرُوزَ مِثْلِي ويشهدُ أنْ لاَ إلاَهَ سوَى اللهِ خَالِقِنا ويُرَبِّي على سَطْحِ بيتِه زَوْجَ حَمَامٍ يُطَيِّرُهُ في المساءِ على سَطْحِ بيتِي ويأكُلُ مِلْحِي وزَيْتِي .. ويشحَذُ فِي غَفْلَتِي خِنْجَرَهْ لم يَكُنْ لي عَدُوًّا لِكَيْ أحْذَرَهْ .. كانَ في قَاعةِ الفَصْلِ يومًا جَلِيسِي يُشَاكِسُنِي ويُشَارِكُنِي لُمْجَتِي وكِتَابِي وكان يَغَارُ إذا ما رآني أَشُدُّ على كفِّ طفلٍ سِواهُ وكان رفيقَ الشّبابِ فماذا إذنْ غيّرَهْ ؟؟ لم يَكُنْ لي عَدُوًّا لِكَيْ أحْذَرَهْ .. كان يلبسُ فولتيرَ والمتنبّي ورابطةَ العالَمِ الاشْتِرَاكِيِّ والأمَمَ الثّائِرَهْ كان شيخَ البيَادَةِ والمرقَسَ الأرْثُذُوكْسَ ووَرِاثَ أحزَانِ نوبلَ والنّاصريَّ الّذِي اسْتَنْصَرَهْ كان يُنْشِدُ مثْلِي : بِلاَدي بِلاَدي .... ويَهتِفُ مِثْلِي : نَكِيدُ الأَعَادِي .. و يَدْعُو لمُؤْتَمَرٍ صحَفيٍّ إذا عَثَرَتْ بَغلةٌ في العِرَاقِ أو انتحرتْ قطّةٌ ، للحدادِ .. ولكنّه اليومَ فَوَّضَ ربَّ الجُنُودِ ليَقْتُلَنِي فوقَ سُجَّادَتِي ، ساعةَ الفَجْرِ بِاسْمِ الحداثةِ واللاّئكيّةِ والدّولةِ المدنيّةِ والكَهَنُوتِ المُعَظَّمِ ،والحُرَّةِ الفاجِرَهْ لم يَكُنْ لي عَدُوًّا لِكَيْ أحْذَرَهْ .. فاحترِسْ يا حبِيبِي إذا قِيلَ يومًا دمٌ واحدٌ أو غدٌ واحدٌ أو يدٌ واحدهْ ... هم يُرِيدُون أرْضًا لَهُمْ وحدَهمْ .. ويُريدُونَ شَعبًا لهُمْ وحْدَهُمْ .. وإلاهًا لهمْ وحدَهُمْ .. وحياةً لهم وحدهُمْ .. و بلادًا يُحَرِّرُهَا الجَيشُ والأمنُ والبلطجيّةُ من لِحْيَتي وكتابي وسُجَّادَتِي الطّاهرهْ فاحترِسْ يا حبيبي الصّغيرَا .. وإنْ أنتَ يومًا مررتَ برابعةَ العدويّةِ ، فاخلَعْ حذاءَكَ ياولدي .. وترفّقْ بأرْواحِنا السَّاجِدَاتِ على خَدِّ إِسْفَلْتِها النّازفاتِ .. ستبقَى معلّقةً في رقابِ الّذينَ أضَاعُوا البلادَ وباعُوا الضّميرَا وسِرْ في دُرُوبِ الحَياةِ كما تَشتَهِي أن تسيرَا ولكنْ .. تذكّرْ فقطْ .. أنْ تمُوتَ ، إذا حَانَ وقْتِ المَمَاتِ ، كبيرَا ...
عبد اللّطيف علوي / 6 فيفري 2013 /
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
قَلْعَةُ السُّخْط
خذني معك
مكة المكرمة لا تباع و لا تشترى
نَوايا المُسافر إلى قرطاج
مكة المكرمة لا تباع و لا تشترى
أبلغ عن إشهار غير لائق