الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الإعلان
التونسية
الجريدة التونسية
الحوار نت
الخبير
الزمن التونسي
السياسية
الشاهد
الشروق
الشعب
الصباح
الصباح نيوز
الصريح
الفجر نيوز
المراسل
المصدر
الوسط التونسية
أخبار تونس
أنفو بليس
أوتار
باب نات
تونس الرقمية
تونسكوب
حقائق أون لاين
ديما أونلاين
صحفيو صفاقس
كلمة تونس
كوورة
وات
وكالة بناء للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
Turess
سياحة: تونس تسجل أرقاما قياسية في عدد الوافدين والإيرادات خلال النصف الأول من عام 2025
الاحتلال يشن سلسلة من الغارات العنيفة على جنوب لبنان
مستقبل القصرين: انهاء مهام المدرب ماهر القيزاني
فاز أمس على الولايات المتحدة الامريكية: منتخب الأصاغر لكرة اليد يواجه تشيكيا من أجل الدور الثاني
الكريديف يعلن عن المتوجات بجائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية بعنوان 2024 ويحتفي بثلاثينية الجائزة
المهرجان الصيفي «مرايا الفنون» بالقلعة الكبرى .. عبد الرحمان العيادي في الإفتتاح وسنيا بن عبد الله في الإختتام
تاريخ الخيانات السياسية (38): قتل باغر التركي
ماكرون يأمر بتعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية
إيقاعات إفريقية في قلب العاصمة: ديان آدامز يحيي سهرة استثنائية بساحة النصر
20 ألف هكتار مهددة: سليانة تتحرك لمواجهة آفة 'الهندي'
بنزرت الجنوبية: وفاة مسترابة لإمرأة مسنة
مبادرة لتنظيم "الفرنشيز"
الدكتور خالد محمد علي إبراهيم الوزير المفوض بسفارة جمهورية السودان بتونس ل«الشروق»: حرب إقليمية كبرى... إذا
مدير جديد لوكالة التحكم في الطاقة
حسّان الدوس في مهرجان ليالي المهدية: فلسطين في القلب... ولمسة وفاء لزياد الرحباني
604 تبليغ بشأن امدادات مياه الشرب
مكانة الوطن في الإسلام
اجتماع وزاري لوضع خطة تطوير السياحة العلاجية وتصدير الخدمات الصحية
وزارة الداخلية تعلن الشروع في تتبّع كل من يقف وراء حملات التضليل التي تهدد وحدة البلاد
بوتين يجتمع إلى مبعوث ترامب في الكرملين على مدى 3 ساعات
قفصة : برمجة 18 مهرجانا صيفيّا خلال هذه الصائفة
بطولة الرابطة المحترفة الاولى: الاولمبي الباجي يعلن عن تسوية كل النزاعات والمشاركة في البطولة
انطلاق فعاليات الملتقى الوطني حول الدمج المدرسي "التحديات والأفاق" ليتواصل إلى غاية 8 أوت الجاري
عاجل/ مقتل وزيرين في تحطم مروحية بهذه الدولة..
مصر تشن حملة واسعة ضد محتوى ''تيك توك''
عاجل: لقاء الترجي مهدّد بالتأجيل... وهذا هو السبب !
السالمي: إلغاء جلسات التفاوض حاجة خطيرة وبرشة حاجات صارت اليوم تفوق الخطورة
فتح باب الترشح للطلبة التونسيين للتمتّع بمنح دراسية بمؤسّسات جامعية بالمغرب وبالجزائر
نابل: محضنة المشاريع الناشئة "حمامات فالي هاب" تنظم لقاء التواصل بين رواد الاعمال المقيمين في تونس وفي الخارج
بعد 14 عاما من الغياب : أصالة نصري في زيارة مرتقبة لسوريا
توننداكس يسجل تطورا ايجابيا قارب 31ر16 بالمائة خلال النصف الأول من سنة 2025
اعتقال شقيق الممثلة أسماء بن عثمان في أمريكا : زوجته تكشف هذه المعطيات
عاجل- سوسة : غرفة القواعد البحرية للتنشيط السياحي تنفي و توضح رواية السائحة البريطانية
عاجل: دولة عربيّة تعلن الحرب عالكاش وتدخل بقوّة في الدفع الإلكتروني!
نجم المتلوي يعزز صفوفه بالمهاجم مهدي القشوري
ماتش الإفريقي والمرسى: هذا هو عدد الجمهور الي باش يحضر !
ما هي التطورات المتوقعة في قطاع الاستهلاك الصيني؟
عاجل: ماهي حقيقة تنحي الطبوبي؟ تصريحات رسمية تكشف كل شيء!
50 درجة حرارة؟ البلاد هاذي سكّرت كل شي نهار كامل!
اليوم: السخانة ترتفع شوي.. وين وقداه؟
عاجل : الحرس الوطني يكشف معطيات حول فاجعة اشتعال النّار في يخت سياحي بسوسة
عاجل/ رئيس قسم طب الأعصاب بمستشفى الرازي يحذر من ضربة الشمس ويكشف..
علامات في رجلك رد بالك تلّفهم ...مؤشر لمشاكل صحية خطيرة
كيلي ماك.. نجمة The Walking Dead تخسر معركتها مع المرض
الحمامات: وفاة شاب حرقًا في ظروف غامضة والتحقيقات جارية
لبنان يغيّر اسم شارع حافظ الأسد إلى زياد الرحباني
ماء الليمون مش ديما صحي! شكون يلزم يبعد عليه؟
كتب ولدك للسنة الثامنة أساسي (2025-2026): شوف القائمة الرسمية
إحداث قنصلية عامة للجمهورية التونسية بمدينة بنغازي شرق ليبيا
الرابطة المحترفة الاولى : شبيبة العمران تعلن عن تعاقدها مع 12 لاعبا
جريمة مروعة تهز هذه الولاية..والسبب صادم..#خبر_عاجل
أوساكا تتأهل إلى قبل نهائي بطولة كندا المفتوحة للتنس وشيلتون يُسقط دي مينو
فرنسا: حريق ضخم يلتهم آلاف الهكتارات بجنوب البلاد
مهرجان قرطاج الدولي 2025: الفنان "سانت ليفانت" يعتلي ركح قرطاج أمام شبابيك مغلقة
تاريخ الخيانات السياسية (37) تمرّد زعيم الطالبيين أبو الحسين
دبور يرشد العلماء ل"سرّ" إبطاء الشيخوخة..ما القصة..؟!
عاجل- في بالك اليوم أقصر نهار في التاريخ ...معلومات متفوتهاش
التراث والوعي التاريخيّ
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
لم يَكُنْ لي عَدُوًّا لِكَيْ أحْذَرَهْ . !!! - عبد اللّطيف علوي
عبد اللطيف علوي
نشر في
الفجر نيوز
يوم 07 - 08 - 2013
بُنيَّ الصّغِيرَا ... بنيَّ الّذِي ربّما لنْ أراهُ غدًا يَكبُرُ .. حين تقرَأُ هذي الرّسالةَ سوفَ أكونُ ابتعَدْتُ كثيرَا ... على فرَسِ الموتِ ياولدِي ، وحملتُ معي صورًا لا تُعَدُّ لما سوفَ تُصبحُ حين تصيرُ كَبيرَا .. ستعرفنِي يا حبيبي .. بما سوفَ يبقى على وجْهِ أمّكَ من وجع الذِّكرياتِ بأقمصتي في الخزانةِ ، والصّورِ الباهتاتِ القليلةِ .. بالكتبِ السّاهراتِ على مكتبي ، والقليلِ الّذي سوف يذكر جيرانُنا الطّيّبون إذا حدّثُوا عن حياتي .. وأعرفُ أنّي سأُخْلِفُ كلّ الوعودِ .. وقد لا أراكَ – كما كنتُ أحلمُ – تَدْرُجُ مثلَ الإوزّ على وهنٍ أو تَحُثُّ المسيرَ وقد لا أراكَ تمدُّ إليَّ أصابعَ خضراءَ تلهو بلحيتِيَ المهملَهْ أو تنطُّ على كتفي أو تُكَرْكِرُ أو تتخفَّى وراءَ السّتائرِ ثمّ تفاجئنِي زاهِيًا مستطيرَا .. وقد لا أعيشُ لأسمعَ أوّلَ حرْفينِ يَكْتَمِلانِ على شفتيكَ فيرتعش القلبُ من نسمةٍ في الهجيرِ تفوحُ عبيرَا .. ستسمعُ يا ولدي عن بلادٍ تُسَمَّى مَجازَا برابعةَ العدويّةِ ، بعد سنينَ ستبردُ أفئدةُ الشّهداءِ ، وتثّاقلُ الخُطواتُ على صدرِ إِسْفَلْتِها المُثخنِ بالدّماءِ ... سيَمضِي عليها الكَثِيرُونَ مُسْتَعْجِلِينَ ولنْ يَقِفُوا لحظةً ليشُدُّوا على كتِفٍ مُوهَنٍ كان يومًا هناكَ ، أو امرأةٍ فاضَ ملحُ الأنوثةِ من صدْرِها فسقتْ نخلَها في يبابِ المواسِمِ دمعًا غزيرَا .. ستسْمَعُ عنها القليلَ غدًا – ربّما – أو كثيرَا .. ولكنّ تاريخَها سوفَ يكتبُهُ الرَّاقِصُونَ على شرفِ المذْبَحِ العسْكَرِيِّ .. بألسنةٍ لا يجفُّ عليها نقيعُ الخيانةِ .. إن سَجدتْ كفَرَتْ وإذا غرغرتْ أغلظتْ باليمين لتشهدَ زُورَا وكانت لنا يا حبيبي بلادٌ ككلِّ العبادِ وكنّا نهيمُ بها.. ، نُشعلُ الشّمسَ من بحرِهَا الأُرْجُوَانِيِّ كلَّ صَباحٍ نفتّشُ عن شكلِها في الخرائطِ مثلَ العصافِيرِ بين الشّجرْ و نهتفُ حين نعلِّمُهَا بالأَصَابِعِ : ها هِي بلادي ... مجلّلةً بالحرير كوجهِ القمرْ .. و كنّا على خفْقِ راياتِها في السّمَاءِ.. نردّدُ كالشّعراءِ : بأنّا إذا ما أردنا الحياةَ... فلا بدّ أن يستجيبَ القدرْ وكبرتُ على عجلٍ يا حبيبي فأثخَنْتُ في حبِّها صار كلُّ الّذِي أرتَجِيهِ من اللهِ بيْتًا بها أو حَصِيرَا وأن أَسْتَزِيدَ فيرزُقَنِي منْ ثَرَاها كما يَرْزُقُ الطَّيْرَ فِيها فآوِي إلى نَجْمَتِي في المَسَاءِ عزيزًا شَكُورَا وأن لا أَغصَّ بِرِيقِ المَذلّةِ في الحَلقِ أو في الرَّغِيفِ و لا يَتَعَفَّنَ قلبي كَسَقْطِ المَوائدِ فوقَ الرَّصِيفِ وأن أحتفي مرّةً باكتمالِ الرَّبِيعِ ولوْ مرّةً .. بعد خمسين عامًا يَجيءُ الرَّبيعُ بها كلَّ عامٍ بطعمِ الخَرِيفِ فهل كان هذا الّذي أرتجِيهِ كثيرَا ؟؟؟ صَحَوتُ على دَبكَةِ العَسْكَرِيِّ يُعِدُّ سِلاَحَهْ ومَا كانَ يومًا عَدُوِّي أنا من عجنْتُ له الخبزَ من كفِّ جوعي وقوتِ صِغَاري وضمَّدْتُ يومًا جِرَاحَهْ ومَا كانَ يومًا عَدُوِّي وقلتُ على ثقةٍ للّذي جاء يتركُ عندي وصيّتَهُ : لاتخفْ .. سوفَ تخْجَلُ تلكَ الرَّصَاصَاتُ من دَمِنا والمَدافعُ والطّائراتُ سيخْجَلُ من دمِنا العَسْكَريُّ ويُرْخِي جناحَهْ .. ومَا كانَ يومًا عَدُوِّي ولكنّه اليومَ صارَ المُفَوَّضَ باسمِ المَلاَيِينِ في قَتْلِ إِخْوَتِهِمْ سَاجِدِينَ و جاء ليذبَحَنِي فوقَ سُجَّادَتِي بوثائِقَ رسْمِيَّةٍ في دلِيلِ الحُكُومَةِ تُثْبِتُ شرْعِيَّةَ المَجْزَرَهْ والّذي فوَّضَ اليومَ ربَّ الجُنُودِ ليَقْتُلَنِي .. لم يَكُنْ لي عَدُوًّا لِكَيْ أحْذَرَهْ .. كان بيتُهُ في حيِّنَا الفَوْضَوِيِّ قُبَالَةَ بيتِي وكنتُ إذَا غَابَ أحْرُسُهُ دونَ أنْ أُخْبِرَهْ كان يعشَقُ فيرُوزَ مِثْلِي ويشهدُ أنْ لاَ إلاَهَ سوَى اللهِ خَالِقِنا ويُرَبِّي على سَطْحِ بيتِه زَوْجَ حَمَامٍ يُطَيِّرُهُ في المساءِ على سَطْحِ بيتِي ويأكُلُ مِلْحِي وزَيْتِي .. ويشحَذُ فِي غَفْلَتِي خِنْجَرَهْ لم يَكُنْ لي عَدُوًّا لِكَيْ أحْذَرَهْ .. كانَ في قَاعةِ الفَصْلِ يومًا جَلِيسِي يُشَاكِسُنِي ويُشَارِكُنِي لُمْجَتِي وكِتَابِي وكان يَغَارُ إذا ما رآني أَشُدُّ على كفِّ طفلٍ سِواهُ وكان رفيقَ الشّبابِ فماذا إذنْ غيّرَهْ ؟؟ لم يَكُنْ لي عَدُوًّا لِكَيْ أحْذَرَهْ .. كان يلبسُ فولتيرَ والمتنبّي ورابطةَ العالَمِ الاشْتِرَاكِيِّ والأمَمَ الثّائِرَهْ كان شيخَ البيَادَةِ والمرقَسَ الأرْثُذُوكْسَ ووَرِاثَ أحزَانِ نوبلَ والنّاصريَّ الّذِي اسْتَنْصَرَهْ كان يُنْشِدُ مثْلِي : بِلاَدي بِلاَدي .... ويَهتِفُ مِثْلِي : نَكِيدُ الأَعَادِي .. و يَدْعُو لمُؤْتَمَرٍ صحَفيٍّ إذا عَثَرَتْ بَغلةٌ في العِرَاقِ أو انتحرتْ قطّةٌ ، للحدادِ .. ولكنّه اليومَ فَوَّضَ ربَّ الجُنُودِ ليَقْتُلَنِي فوقَ سُجَّادَتِي ، ساعةَ الفَجْرِ بِاسْمِ الحداثةِ واللاّئكيّةِ والدّولةِ المدنيّةِ والكَهَنُوتِ المُعَظَّمِ ،والحُرَّةِ الفاجِرَهْ لم يَكُنْ لي عَدُوًّا لِكَيْ أحْذَرَهْ .. فاحترِسْ يا حبِيبِي إذا قِيلَ يومًا دمٌ واحدٌ أو غدٌ واحدٌ أو يدٌ واحدهْ ... هم يُرِيدُون أرْضًا لَهُمْ وحدَهمْ .. ويُريدُونَ شَعبًا لهُمْ وحْدَهُمْ .. وإلاهًا لهمْ وحدَهُمْ .. وحياةً لهم وحدهُمْ .. و بلادًا يُحَرِّرُهَا الجَيشُ والأمنُ والبلطجيّةُ من لِحْيَتي وكتابي وسُجَّادَتِي الطّاهرهْ فاحترِسْ يا حبيبي الصّغيرَا .. وإنْ أنتَ يومًا مررتَ برابعةَ العدويّةِ ، فاخلَعْ حذاءَكَ ياولدي .. وترفّقْ بأرْواحِنا السَّاجِدَاتِ على خَدِّ إِسْفَلْتِها النّازفاتِ .. ستبقَى معلّقةً في رقابِ الّذينَ أضَاعُوا البلادَ وباعُوا الضّميرَا وسِرْ في دُرُوبِ الحَياةِ كما تَشتَهِي أن تسيرَا ولكنْ .. تذكّرْ فقطْ .. أنْ تمُوتَ ، إذا حَانَ وقْتِ المَمَاتِ ، كبيرَا ...
عبد اللّطيف علوي / 6 فيفري 2013 /
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
قَلْعَةُ السُّخْط
خذني معك
مكة المكرمة لا تباع و لا تشترى
نَوايا المُسافر إلى قرطاج
مكة المكرمة لا تباع و لا تشترى
أبلغ عن إشهار غير لائق