قتل عشرة أشخاص في هجوم شنه الجيش اليمني على مقر عسكري في جنوب البلاد لاستعادته بالكامل من مسلحي تنظيم القاعدة الذين تحصنوا فيه منذ الاثنين، بينما علم أن بين القتلى ثلاثة جنود كان يتخذهم المسلحون رهائن، وفق مصادر طبية وعسكرية. وقال مصدر طبي من مستشفى ابن سينا في المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموتجنوبي البلاد "لقد تلقينا هذا الصباح جثث عشرة أشخاص قتلوا في هجوم الجيش على مقر قيادة المنطقة الثانية". وقد أكد مصدر طبي صحة هذه الأعداد. وكانت القوات اليمنية قد أعلنت مساء الأربعاء أنها استعادت السيطرة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، و"نظفته كليا من العناصر الإرهابية". وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية مساء الأربعاء إن الجيش قصف المبنى بالمدفعية، ولكنه لم يكن بإمكانه تقديم حصيلة بالضحايا. في حين أكد اللواء بالجيش محسن ناصر لوكالة أسوشيتد برس مقتل جميع المسلحين الذين كانوا في المبنى. وكان مسلحون من مجموعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة قد استولوا الاثنين على المبنى الواقع بمدينة المكلا، بعد أن فجروا سيارة عند مدخله، وفق مصدر عسكري. غير أن الجيش اليمني تمكن من استعادة السيطرة على معظم المبنى في نفس اليوم عدا الطابق الثالث الذي تحصن فيه المسلحون وهم يحتجزون عسكريين رهائن. وجاء ذلك بعد اشتباكات عنيفة جرت بين قوات مكافحة "الإرهاب" وعناصر التنظيم أسفرت عن مقتل وأسر عدد من المسلحين، أبرزهم خالد باطرفي، وهو أحد كبار المطلوبين بتهم تمويل "الإرهاب". من الجدير بالذكر أن الجيش تمكن في يونيو/حزيران 2012 من طرد القاعدة من محافظتي أبين وشبوة، إلا أن المسلحين تحصنوا بأماكن جبلية وصحراوية نائية مثل محافظة حضرموت، وما زال التنظيم ينفذ هجمات متفرقة تستهدف خصوصا الضباط بقوات الأمن والجيش اليمني. ففي العشرين من الشهر الفائت، قتل مسلحون يشتبه بانتمائهم للقاعدة أكثر من خمسين جنديا وشرطيا في هجمات منسقة بمحافظة شبوة المجاورة.