أثار اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان تساؤلاً حول مسؤولية الثوار وادارة مكافحة الجريمة، التابع للمجلس الوطني بعملية الخطف من فندق في العاصمة طرابلس. اذ لم تظهر اي معلومات حول اسباب الخطف، على رغم تأكيد مجموعة "مجهولة" اسمت نفسها "غرفة علميات ثوار ليبيا" إنها خطفت زيدان لدور حكومته في إلقاء الولاياتالمتحدة الاميركية القبض على مشتبه به من قيادات تنظيم "القاعدة" في العاصمة الليبية. اتهمت الحكومة الليبية في بيان لها "غرفة ثوار ليبيا" ومكتب مكافحة الجريمة بالوقوف وراء عملية الخطف، ودعت "المواطنين إلى الهدوء"، كما دعت الوزراء إلى "عقد جلسة فورية لمتابعة قضية الإختطاف". وقال المتحدث الرسمي باسم إدارة مكافحة الجريمة عبدالحكيم البلغزي في ليبيا إن "زيدان بصحة جيدة وسيعامل معاملة حسنة كونه مواطناً ليبياً"، وهو محتجز لدى الإدارة بموجب أمر قبض صادر عنها. وقال البلغزي ل"يونايتد برس انترناشونال" إن "زيدان بصحة جيدة وسيشرع في التحقيق معه لاحقاً". ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن مصدر في ادارة مكافحة الجريمة، قوله إن "الجهاز ألقى القبض على زيدان ولم يختطف". وكان مكتب النائب العام الليبي، أعلن في وقت سابق اليوم، بأنه لم يصدر أية مذكرة اعتقال بحق زيدان. وأعرب المكتب في بيان عن "استنكاره لعملية الإختطاف"، متوعداً "الخاطفين بعقوبات وفق ما تنص عليها القوانين" المرعية الإجراء في البلاد. ومن جهتها، نقلت وكالة أنباء "التضامن" الليبية، عن "غرفة عمليات الثوار" في ليبيا إعلانها اعتقال رئيس الوزراء بالحكومة المؤقتة علي زيدان. وقالت "الغرفة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" إن" اعتقال زيدان تم وفق قانون العقوبات الليبي الكتاب الثاني، الفصل الأول، والفصل الثاني (الجنايات والجنح المضرة بكيان الدولة). وأضافت أن "اعتقال رئيس الوزراء تم بأمر من النيابة العامة". وأشارت الغرفة الى أن "محضر جمع الإستدلالات للقضايا المعتقل بسببها رئيس الوزراء المؤقت علي زيدان فتح بتاريخ 2013/6/9 بالإضافة إلى فتح القضايا المتعلقة بالفساد المالي والإداري مؤخراً". وبدورها، أكدت الحكومة الليبية "اختطاف" رئيسها علي زيدان فجر اليوم على يد مجموعة مسلحة، و"اقتياده إلى جهة مجهولة" وفق بيان مقتصب على موقعها الإلكتروني. وقال متحدث باسم جماعة "ثوار ليبيا" إن "احتجاز زيدان يأتي بعد تصريح لوزير الخارجية الاميركية جون كيري عن اعتقال ابو انس الليبي، قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية". وفيما أكد بيان حكومي إن "زيدان خطفه بالقوة مجموعة من المتمردين السابقين من فندق في طرابلس"، أوضح حراس أمن في الفندق ل"رويترز" إن "مسلحين خطفوا رئيس الوزراء الليبي علي زيدان من الفندق الذي يقيم فيه". وندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بخطف زيدان، وطالب بالافراج عنه فوراً.