كانت الحجامة ليلي العاهرة أو ليلي الطرابلسية أو الشيطانة الماجدة و عائلتها الفاسدة هم من أدخلوا مرض البحث عن الكنوز و بعثوا في نفوس الناس الطمع في أن يصبحوا يوما أغنياء حتي يتحلوا إلي أغبياء لأن المهم في رؤوسهم الكسب الوفير و بس . كانت الحرامية تذهب إلي المغرب الأقصى لتأتي بما يسمونهم أهل المعرفة يستنجدون بالجنون من الإنس و الجن ليخرجوا الكنوز بأي طريقة كانت ثم تفشت هذه الظاهرة و أصبح الناس بمعاولهم يبحثون ثم يحفرون ليلا و نهارا في أرض تونس لعل حياتهم تتغير يوما ما و ينتقلون من الخيام إلي ملاهي الظلام و قصور الأحلام . ما زالت الأمور كما هي و الأبحاث عن الأوهام جارية في كل جبل و واد و في كل ربوة وهضاب و لا يخفي علي حاكم المكان شيئا لقد شبوا علي الطمع و خاصة الذي يوفر لهم الكثير وكل ما سمعوا بحفرة هنا أو هناك إلا و يكون تحولهم علي عين المكان سريعا و وجدهم فوري لا لحماية ثروات البلاد بل لتقاسم المحصول تحت حماية القانون و ربما هذا ما وقع في معتمدية قبلاط بولاية باجة و الشائعات تقول إنه قد حل ببلادهم غرباء و يعتقدون أنهم يبحثون عن ما تجود به مغاوير الأرض من كنوز خلفها قدماء هذا الوطن منذ تاريخ قديم . هذا ما جعل المرحوم رئيس المركز الجهة و معه عونان أقدموا علي الجماعة ليتسلموا نصيبهم و يعتقد أنهم استعملوا نفوذهم باسم القانون ومن هنا كانت الكارثة وحلت الفاجعة و المصيبة كانت أعظم . لذا أصبح من الضروري استغلال الجريمة و توظيفها في السياسة كسابقاتها و البحث عن كبش فداء تحمله ارتكاب ما وقع و صيادون الفرص هم أكفاء لإلصاق التهم بكل من يتبنى الإسلام دينا و تحت لواء الإرهاب السلفي نجد الحل و نتخلص من جريمة الفساد و الطمع ثم الركوب علي الأحداث باسم القانون و نبيض صفحات الإرهابيين الحقيقيين و هم من يرهبوا الدولة من خلال مؤسساتها و ممثليها وهم وقفوا بكل خبث و عداء و أمام رموز تونس بكل وقاحة و استغلوا المصيبة و الحدث في أصله نكبة و وجهوا أصابع الاتهام كالعادة إلي الحكومة المسكينة و حملوها جرائم المخلوع و رجال نظامه الفاسدين و التغريدة متواصلة و وجوه السياسة يتسارعون لتقديم الدعم لنقابة الأمن و الشد علي أيديهم هذا ما قاله ألشابي في زيارته لهم معي أغلبية السماسرة و كانت الفرحة تعلوا وجوههم لما تعرضت له تونس و رموزها من إهانة وتدنيس هيبتها و الدوس علي كرامتها المعارضة الحقيرة تبحث علي السيطرة علي تونس بكل ما في وسعها يا له من عار و يا لها من سخرية و سخافة 20 أكتوبر 2013 رفيق الثورة قعيد محمدي