اسطنبول:أكد نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين الأتراك محمد الهمص، أن الجالية الفلسطينية في تركيا التي يقارب عددها ألفي عائلة فلسطينية، تساهم بنحو ثلاثة في المائة من صادرات الاقتصاد التركي. وقال "على الرغم من اندماج هذه العائلات بشكل كامل في المجتمع التركي ومساهمتها، لازالت تحافظ على انتمائها الفلسطيني، ليس فقط من خلال أنشطتها الاجتماعية والثقافية، بل وأيضا من خلال استمرارها تقوية علاقاتها البينية بغض النظر عن الانتماءات الحزبية أو الفصائلية". وذكر الهمص في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أنه مضى على العائلات الفلسطينية في تركيا وقت طويل، وأن أغلبهم من خريجي الجامعات التركية، ويحملون شهادات جامعية وقد انخرط أغلبهم في عجلة الاقتصاد التركي في فئة رجال الأعمال ومسؤولين عن مؤسسات اقتصادية ضخمة. وقال: "عدد العائلات الفلسطينية في تركيا يقارب ألفي عائلة، وأغلب هؤلاء هم من خريجي الجامعات التركية، ويتمتعون بالجنسية التركية ويعاملون معاملة الأتراك بل أحيانا يفضلوننا على الأتراك أنفسهم. كما أن هناك ما يقارب الالف طالب فلسطيني بعضهم يدرس بمنح من جهات مختلفة وبعضهم يتمتع بميزات الطلاب الاتراك في الجامعات، أي الدراسة المجانية". وأشار الهمص إلى أن العلاقة التي تجمع الفلسطينيين المقيمين في تركيا خالية من أي حزازيات فصائلية، وقال: "علاقات الفلسطينيين هنا علاقات متينة، وهي خالية تماما من الحزازيات الفصائلية، كما أن علاقة الفلسطينية بالسفارة الفلسطينية، وهي تابعة إداريا للسلطة الفلسطينية علاقات قوية ومتينة، ولا توجد أي عوائق سياسية أو فصائلية، بل بالعكس نجتمع في المناسبات الرسمية وفي الاعياد، بل إن الفلسطينيين وسعوا دائرة اللقاء لتكون عربية، فتحت خيمة الممنظمات المدنية التي يديرها فلسطينيون تجتمع الجاليات العربية في تركيا في أغلب المناسبات، ونحن في هذا الأمر نريد أن نقدم نموذجا للعمل الفلسطيني المتنسجم بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة". وأضاف: "نحن هنا في تركيا نتعامل مع مختلف الشخصيات السياسية القادمة من فلسطين على قدم المساواة، سواء تعلق الأمر بالمسؤولين في الضفة أو القطاع، ونقدم أنفسنا على أننا من فلسطين ولا نقبل بالتمييز بيننا بأننا من الضفة أو من القطاع"، على حد تعبيره.