تونس زياد الهاني الفجرنيوز:نظّم المحامون التونسيون في حدود الساعة الحادية عشر من صباح الجمعة 9 جانفي 2009، تجمّعا ضخما في قصر العدالة بتونس العاصمة عبّروا خلاله عن تضامنهم مع غزة المقاومة وتنديدهم بالعدوان وشركائه المتخاذلين. المحامون التونسيون خرجوا إلى شارع باب البنات مطلقين النشيد الوطني مدوّيا ورافعين الشعارات المتغنية بالصمود وبعروبة فلسطين. هذا التجمع الاحتجاجي تمّ وسط إجراءات أمنية مشددة جسدتها السدود المتلاحقة من رجال الشرطة على كامل شارع باب البنات، في استعراض للقوة وللهراوات أثار اشمئزاز المواطنين الحاضرين الذين أبدوا تعاطفا كبيرا مع المحامين المحاصرين بين دارهم وبين مبنى قصر العدالة. كما تمّ نصب عدة حواجز أمنية لمنع التحاق تلاميذ المدارس المجاورة خاصة المعهد الصادقي، بمسيرة المحامين أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين حرية و إنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] تونس في 12 محرم 1430 الموافق ل 09 جانفي 2009 يوميات المقاومة غزة رمز العزة (14) مسيرات يوم الغضب العالمي 1) تونس العاصمة: - المحامون غاضبون: استجابة للنداء الموجه لجميع المسلمين من قبل الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين عبر عدة مئات من المحامين التونسيين المرسمين بفرع تونس للهيئة الوطنية للمحامين اليوم الجمعة 09/01/2009 و بعض المناضلين السياسيين و النقابيين و الناشطين الحقوقيين عن غضبهم في تجمع سلمي أمام دار المحامي حيث غص بهم شارع باب بنات أين حاصرتهم عدة مئات من قوات الشرطة التي يطلق عليها ''الفهود السود'' و شددت عليهم و أغلقت المنافذ بحواجز حديدية بداية من الساعة العاشرة صباحا ، و حاول من تأخر من المحامين في المجيء الالتحاق بزملائهم و لم يتمكن بعضهم من ذلك إلا بصعوبة. و قد علت صيحات المحامين المنتصرين لغزة و للمجاهدين بالهتاف مرددين شعارات تعبر عن عزمهم مواصلة الطريق و الوفاء للشهداء منتقدين مواقف بعض الحكومات العربية. و لما حاول المحامون اجتياز الحواجز للخروج في مسيرة سلمية منعتهم قوات الشرطة التي كانت تحتمي بواقيات بلاستيكية و حصل تدافع بين المحامين المتظاهرين و قوات الشرطة و توجه المشاركون في المسيرة بنداءات للشرطة حتى لا تقمع المسيرة و أنشدوا النشيد الوطني '' حماة الحمى '' هاتفين بصوت واحد '' الله أكبر '' و استمروا في ترديد الشعارات المعادية للصهيونية و لبعض الأنظمة العربية، و نتيجة لمنعهم من القيام بمسيرة سلمية اعتصم المحامون بساحة قصر العدالة و ألقى عدد منهم كلمات حماسية رفعت أثناءها شعارات التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني و إدانتهم للاستبداد و القهر و التسلط و دعوا لرفع القيود عن الشعب التونسي و ربطوا بين فتح المعابر في غزة و فتح المعابر للشعب التونسي من أجل التظاهر السلمي و الخروج في المسيرات لدعم الشعب الفلسطيني، و ألقى الأستاذ عبد الرؤوف العيادي كلمة طالب فيها بفك أسر الشباب المتدين من السجون التونسية و ذكر فيها بمأساة الحوض المنجمي و قال إن المطالب لا تتجزأ من الرديف حتى لغزة، فانقض عليه أحد المحامين التجمعيين المنتسبين لميليشيا الحزب الحاكم و بدأ يضربه و يجذبه لإزاحته عن المنصة لكن المحامين تصدوا له و استطاع الأستاذ عبد الرؤوف العيادي إتمام كلمته و بعد انتهاء التظاهرة صلى المشاركون صلاة الغائب على الشهداء بإمامة الشيخ الأستاذ عبد الفتاح مورو الذي ختم الاعتصام بدعاء حار و مؤثر لنصرة أهلنا في غزة سائلا المولى القدير أن يرحم الشهداء و أن يفك أسر الشعب التونسي من الضيم و الاستبداد. ------------------------------------------------------------------------