تجمّع محامون تونسيون أمام قصر العدالة بالعاصمة التونسية، بعد ظهر الجمعة، وأقاموا صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة، بإمامة المحامي الشيخ عبد الفتاح مورو. واختتم الشيخ مورو الصلاة التي حضرها زهاء مائتي محام ومحامية بدعاء مؤثّر، فيما مُنع عامة المواطنين من حضور الصلاة، وأقيمت حواجز حديدية حول ساحة التظاهرة. ومُنع المحامون من تسيير مظاهرة منددة بالعدوان، فنظموا وقفة أمام محكمة العاصمة ومهرجاناً خطابياً، ردّدوا فيه الشعارات المنددة بالعدوان على غزة والمطالبة بحق التظاهر. ونشط المحامون التونسيون بكثافة خلال الأيام الأخيرة، عبر تنظيم مسيرات ومهرجانات خطابية منددة بالعدوان الإسرائيلي، كما قاموا بحملة جمع تبرعات مالية لفائدة أهالي غزة. من جهة أخرى؛ سارت اليوم الجمعة عدد من المسيرات المنددة بالعدوان على غزة، خرجت من معظم المعاهد الثانوية بالعاصمة تونس وفي مختلف أنحاء البلاد. وبينما راقبت السلطات معظم المظاهرات دون تدخل؛ فقد تحدث شهود عيان عن تدخل عنيف من قبل قوى الأمن لتفريق تلاميذ متظاهرين، في حي باب الجديد وسط العاصمة التونسية.